ادت التنقيبات الاثرية التي تقوم بها دائرة الآثار في محافظة درعا الى اكتشاف كنيسة بيزنطية في قرية حيط على حافة وادي اليرموك، وتعود هذه الكنيسة الى الفترة البيزنطية المبكرة. وتم العثور في ارض الكنيسة على لوحة فسيفساء ابعادها 5،12×6م وساعدت مساحتها الواسعة على تعدد الاشكال الزخرفية الجميلة فيها. وتابعت البعثة الروسية العاملة في تل خزنة في منطقة الحسكة اعمالها بالكشف عن مبان كانت تستخدم لتخزين المؤونة اضافة الى جدران وأرضيات مرصوفة تعود الى 3000 ق.م. ومن اللقى الاثرية المهمة التي عثر عليها العام الماضي، ختمان الاول اسطواني الشكل والثاني مسطح، وأجزاء من تماثيل حيوانية مصنوعة من الطين تعود الى 2500ق.م. ويعتبر موقع تل خزنة من المواقع القديمة النادرة في سورية، ذلك لاكتشاف معبد ديني يعتبر الوحيد الموجود في شمال شرقي الجزيرة، وهو عائد للفترة التاريخية ذاتها. ومن اهم النتائج التي تم التوصل اليها في هذا التل اكتشاف 250 غرفة كانت تستخدم للعبادة وبرج يبلغ ارتفاعه حوالى ثمانية امتار، ولقى اثرية متعلقة بالزراعة. البعثة السورية - الفرنسية المشتركة تابعت عمليات التنقيب في القرى الاثرية المهجورة في ادلب، وتولى فريق منها عمليات التحري عن مصادر المياه للآبار والقنوات الرومانية في موقع سرجلا العائد للقرن الثاني الميلادي. بينما تابع فريق آخر الكشف عن معصرة زيتون والتعرف الى اقسامها ومكان توضع الماء والزيت والزيتون والدولاب المخصص لعملية العصر وأحواض طحن الزيتون ودرج المعصرة بشكله الكامل. وشملت اعمال هذه البعثة دراسة مواقع كل من ماغر وباقرحا وكفرلدين ودير البنات ودير ترماين والشيخ بركات ومجليا وبترسا وبشلا ووادي مرتحون. وتابعت البعثة الايطالية العاملة في تل أفيس برئاسة البرفسورة استيفانيا ماتسوني عمليات البحث في التل وتبين لها وجود استيطان في طبقات عصر الحديد الاولى والثانية، وعثرت على مجموعة لقى اثرية تعود للقرن السابع ق.م، وهي عبارة عن دمى وأختام وقطع برونزية إضافة الى جدران بناء يعود الى عصر البرونز المتوسط. البعثة الايطالية الى ايبلا برئاسة باولوماتييه انقسمت الى ثلاث مجموعات: الاولى تولت متابعة التحري في القصر الغربي من مملكة ايبلا والمسمى قصر "المير" العائد الى 1900-1600ق.م، وأدى الى اكتشاف واجهة القصر الشمالي التي هي من احجار كلسية تبدأ من الغرب بحجم صغير لتنتهي بأحجار ضخمة يبلغ طول الواحد منها 380 سم، وتعتبر اضخم احجار بناء مكتشفة في مملكة ايبلا حتى تاريخه. والمجموعة الثانية تولت عمليات التنقيب في قصر المراسم الملكية المتموضع شمال الاركوبول. وتركز عملها في كشف الواجهة الشرقية. وأدت عمليات التنقيب الى اكتشاف غرف جديدة لتخزين المؤونة وفيها عدد من الجرار الفخارية ومجموعة قطع عاجية كانت تستخدم لزخرفة الاواني والمقاعد. وتولت المجموعة الثالثة عمليات التحري في بيت ايبلائي ضخم تم التنقيب فيه لأربعة مواسم خلت، ويتكون من غرف وردهات وممرات وآبار عدة لتخزين المؤونة والمياه. ويعتبر هذا المنزل نموذجاً لبيوت الطبقة الغنية في ايبلا، ومجموعة اوزان حجرية صغيرة. اما البعثة الاثرية السورية - اليابانية المشتركة التي افتتحت العام الماضي مربعين في "تل الكرخ" بعد ان اكتشفت فيه سابقاً مدفنين احدهما روماني والآخر يوناني، عثرت حديثاً على اساسات لبيت من العصر الحجري يعود الى 5500ق.م، كما عثرت على مجموعة لقى اثرية مهمة تعود لفترة مختلفة قيد الدراسة.