بيروت - رويترز - أعلن "مصرف لبنان" المركزي امس الاربعاء ان اجمالي احتياطه من العملات الاجنبية انخفض 1.68 بليون دولار في نهاية عام 2000، ليصل الى 5.933 بليون دولار من 7.61 بليون دولار في نهاية 1999. وكان احتياط المصرف بلغ 6.41 بليون دولار في نهاية عام 1998. وقالت مصادر مصرفية ان التراجع في احتياطات "مصرف لبنان" كان يمكن ان يزيد عن ذلك بكثير لولا اصدار لبنان سندات خزينة بالدولار بقيمة 400 مليون دولار في كانون الاول ديسمبر الماضي. وعزت المصادر أسباب هذا التراجع الى التدخل المتواصل للمصرف المركزي في الاسواق المالية لدعم الليرة اللبنانية التي تعرضت لضغوط نتيجة الازمة الاقتصادية واحداث كبيرة شهدتها البلاد العام الماضي. وذكرت المصادر بالهجمات الاسرائيلية المتكررة على محطات الطاقة في لبنان والتي تبعها انسحاب اسرائيلي من الجنوب بعد احتلال استمر 22 عاماً. كما أشارت الى الاجواء السياسية التي رافقت الانتخابات النيابية في الصيف الماضي. وفي محاولة للتخفيف من أعباء الازمة الاقتصادية لجأت الحكومة الى خفض الضرائب والرسوم الجمركية الشهر الماضي بنسب وصل بعضها الى 70 في المئة. وكانت الليرة حافظت على استقرارها في السوق المالية في العامين الماضيين، اذ تم التداول بالدولار في نطاق راوح بين 1501 ليرة و 1514 ليرة للدولار الواحد في الوقت الذي وصل اجمالي الدين العام الى نحو 22.4 بليون دولار في نهاية تشرين الاول اكتوبر الماضي. وقال المصرف المركزي في بيانه امس ان اجمالي احتياطه من العملات الاجنبية ارتفع في نهاية كانون الاول ديسمبر 15.43 مليون دولار بعد ان ارتفع 21.05 مليون دولار في النصف الاول من الشهر نفسه ليصل الى 5.917 بليون دولار. ويشمل اجمالي احتياط المصرف من العملات الاجنبية ودائع مالية للمصارف التجارية ووكالات حكومية. وكان الاحتياط بلغ 5.896 بليون دولار في نهاية تشرين الثاني نوفمبر الماضي. ولا يكشف المصرف المركزي عادة صافي احتياطه من العملات الاجنبية، لكن تقريراً لجمعية المصارف اللبنانية ذكر منذ شهرين ان هذا الصافي انخفض الى 2.44 بليون دولار في نهاية تشرين الاول اكتوبر 2000 من 4.767 بليون دولار في الفترة نفسها من عام 1999. ويساوي الدولار نحو 1507.50 ليرة لبنانية.