انقرة - أ ف ب - تمكن فريق عسكري تركي امس، من انتشال مهاجر غير شرعي نجا من حادث غرق سفينة الشحن الجورجية قبالة منطقة قمر جنوبتركيا اول من امس. وأعيد الناجي وهو بنغلاديشي يدعى ابو كلام اجاد 27 عاماً الى البر على متن زورق مطاطي لفريق الانقاذ التابع للبحرية التركية. ثم نقل وهو في حال اعياء شديدة في سيارة اسعاف الى احد المستشفيات حيث اكد الاطباء ان حياته ليست في خطر ويمكن ان يغادر المستشفى في غضون يومين. وقال الناجي الذي بقي على قيد الحياة على رغم برودة المياه انه صعد الى السفينة في منطقة قريبة من انتاليا على بعد ثلاثين كيلومتراً الى شمال شرقي قمر. وافادت وكالة انباء الاناضول التركية ان مروحية عسكرية شاهدته في البحر وابلغت فريق الانقاذ بمكان وجوده. وقال الكولونيل فوزي توسون احد المسؤولين عن عمليات الانقاذ لقناة "ان تي في" التلفزيونية ان الغطاسين الذين وصلوا الى مكان الحادث على متن فرقاطة تابعة للبحرية التركية، اوقفوا "في الوقت الحاضر" عمليات البحث التي يقومون بها بسبب الرياح القوية. لكنه اكد ان الفرقاطة والمروحية تواصلان عمليات البحث. وستتركز الجهود على العنبر الامامي للسفينة حيث يتواجد مهاجرون آسيويون تقدر السلطات عددهم بين 40 و50 شخصاً. وكان هيكل السفينة انشق الى شطرين عندما اصطدمت بالصخور، فغرق قسم وعلق قسم آخر بالصخور بحسب الصور التي نقلتها شبكة التلفزيون. ولقي ستة اشخاص حتفهم وأنقذ 32 آخرون بينهم خمسة من افراد الطاقم والقبطان اليوناني بوليزويس غالانيس. وذكرت وكالة انباء الاناضول انه عُثر امس، على بقايا جثث بينها رأسان على الشاطىء. وبحسب الوكالة، كان على متن الباخرة "باتي" التي ترفع العلم الجورجي، مهاجرون غير شرعيين من الهنود والباكستانيين، كانوا يحاولون التوجه الى مرفأ بيريه اليوناني. وكانت السفينة وصلت في 27 كانون الاول ديسمبر الماضي الى مرفأ انتاليا جنوبتركيا قادمة من مرفأ اشدود الاسرائيلي. وتعرضت في طريقها لعاصفة هوجاء. وتعد تركيا من المراكز الرئيسية التي يقصدها مهاجرون آسيويون او اكراد من العراق، في مقابل دفع مبالغ تراوح بين الف والفي دولار اميركي للشخص الواحد للمهربين، بقصد الوصول منها الى اوروبا الغربية. وتعتقل الشرطة التركية آلافاً عدة منهم كل عام.