نقلت القناة الثانية في التلفزيون الاسرائيلي عن أوساط مقربة جداً من رئيس الحكومة المستقيل ايهود باراك انه سيعتزل الحياة السياسية في حال فشله في الانتخابات الوشيكة أمام منافسه أرييل شارون، مشيرا الى انه سيحذو حذو سلفه بنيامين نتانياهو الذي ترك الحلبة السياسية غداة هزيمته واتجه نحو اعماله الخاصة. واضافت هذه الأوساط ان باراك لن يسلم بمهام رئيس المعارضة كما انه لن يشارك في حكومة وحدة نظراً للمعارضة الشديدة داخل أوساط حزبه "العمل" لحكومة كهذه. وقال محرر الشؤون الحزبية في القناة الأولى يارون ديكل ان أوساط "العمل" سلمت بأمر هزيمة باراك، مضيفا ان رئيس الوزراء قد يستبق اعدامه السياسي بالتنحي عن زعامة الحزب، وفي هذه الحال يبدو رئيس الكنيست ابراهام بورغ مستعدا لخلافته. وكان باراك اكد ليل الجمعة - السبت في مقابلة مع القناة الأولى، انه لا يفكر بالتنحي لصالح بيريز بعد عجزه عن تقليص الفارق بينه وبين شارون في استطلاعات الرأي وانه يثق بنباهة الناخب الاسرائيلي الذي يعرف ان الانتخابات المقبلة ليست بين شخصين انما بين طريقتين وان طريقته تضمن مصلحة اسرائيل ومصالح مواطنيها. وقال ان اسرائيل باتت اقرب الىتسوية مع الفلسطينيين وان المقترحات التي تقدمت بها رغم التنازلات المؤلمة التي تضمنتها ستبقى اساساً لأي اتفاق مستقبلي لأنه لا يوجد سلام آخر يتحقق عبر الاختباء وراء شعارات فضفاضة. من جهته بدا شارون، في مقابلة سجلت معه في القناة الثانية قبل بدء العطلة اليهودية حتى لا يغضب اليهود المتزمتين، واثقاً من نفسه على تحقيق الفوز في الانتخابات الوشيكة،، وكرر أهمية تحقيق الأمن الشخصي لمواطني اسرائيل. وقال انه لا ينوي العودة الى بلدات فلسطينية سلمتها اسرائيل للسلطة، لكنني سأحافظ على اسرائيل من دخول أي لاجئ فلسطيني الى حدودها". واضاف انه سيسعى الى تشكيل حكومة وحدة ذات سياسة مسؤولة ومعتدلة وتسعى للسلام. الى ذلك، تقاطر آلاف المواطنين العرب الى مدينة الناصرة للمشاركة في تظاهرة نظمها التجمع الوطني الديموقراطي برئاسة النائب عزمي بشارة. وتقدم المتظاهرين ذوو الشهداء ال13 وحمل المتظاهرون الاعلام الفلسطينية وصور الشهداء وهتفوا "لا للتصويت لسفاحي شعبنا". وقال بشارة ان المواطنين "لا يخشون التهويل والتخويف بشارون. فدم شهدائنا ومستقبل ابنائنا يمليان علينا هذه المرة رفض معادلة السيء والأسوأ. اما المعادلة القائلة ان شارون مجرم حرب فلا تكتمل من دون اضافة ان باراك مجرم أيضاً ونفذ شخصياً عمليات تصفية، لذا فالامتناع عن التصويت هو تصويت لطريق الحركة الوطنية والسلام العادل والمساواة". والعيش بكرامة وطنية في وطننا".