الخضر والفاكهة النيئة مصدر للفيتامينات، خصوصاً مجموعة فيتامينات A/B. واستهلاك الخضر الطازجة في مواسم قطافها الطبيعية من الشروط الضرورية للإفادة من كل فيتاميناتها. فتلك الفيتامينات، وفيتامين C خصوصاً تبدأ بالتلف تدريجاً، وفي سرعة منذ لحظة قطافها. والضمان الوحيد لتناول أطعمة لا تزال تحتفظ بمقدار كبير من الفيتامينات، هو استهلاكها طازجة. وفي المقابل يجنبنا استهلاك الفاكهة نيئة، خسارة فيتاميناتها التي تتلاشى بالطهو. ولكن لا جدوى من هذا التحفظ إلا متى كانت الفاكهة طازجة. والقواعد التي تخضع لها الخضر هي نفسها التي تطبق على الفاكهة، باستثناء ما يخص الثمار الزيتية التي تتميز بخصائص مختلفة عن غيرها. فهي أغنى بكثير بالدهون والأملاح المعدن، لكنها فقيرة بالفيتامين C. ويجب عدم استهلاكها بكميات كبيرة بسبب وفرة السعرات الحرارية التي تقدمها. يتميّز التفاح بتركيب متوازن، وهو على أنواع مختلفة. فمنه ما هو فقير بالفيتامينات والأملاح المعدن مثل الغولدن Golden delicious. ومنه ما هو غني بتلك الأملاح والفيتامينات، مثل رينيت Reinette. ويستحسن بالطبع استهلاك هذا النوع. ومن الخطأ التخلص من قشرة التفاح لأنها غنية جداً بالفيتامينات. ولكن يجب غسلها جيداً. والتفاح، متوافر في الأسواق على مدار السنة. فلا تنسوه. وكلوا منه حبة أو اثنتين في اليوم. واحدة صباحاً وأخرى قبل النوم. يحوز العنب احترام علماء التغذية وتقديرهم بسبب خصائصه المنقية الممتازة. وهم يوصون بتناوله كعلاج في بداية الشتاء، لأن غناه بالأملاح المعدن والفيتامينات يسمح بسد حاجات الجسم جزئياً، وبطرح كل الفضلات. وإذا كانت البقول والفاكهة مجردة تماماً من المواد الكيماوية، وجب استهلاكها كاملة، لأن أغشيتها غنية بالفيتامينات. ولكن، ويا للأسف، تستخدم طرق الزراعة المتبعة اليوم كميات كبيرة من المواد الكيماوية، المخصصة لتنشيط النمو، أو لمكافحة الطفيليات. فمن الضروري، والحال هذه، التزام بعض الحيطة قبل استهلاك هذه الأغذية: - فبدلاً من غسل الفاكهة والخضر، من الأفضل فركها بفوطة نظيفة. - تجنب تبليل الفاكهة أو الخضر طويلاً. وفي هذه الحال يجب عدم تقطيعها لأن ذلك يسهل خسارة الأملاح المعدن والفيتامينات، خصوصاً تلك القابلة للذوبان في الماء. ولطريقة الطهو أهمية كبيرة. فالتبدلات التي تطرأ على الخضر والفاكهة بعد طهوها هي، في اختصار: 1 - الانحلال التدريجي للفيتامين C الذي لا يحتمل الحرارة. والانطراح الجزئي لبعض الفيتامينات التي تذوب في الماء. 2 - تواجه الأملاح المعدن المصير نفسه. لكن استخدام ماء الطهو يسمح باستعادة تلك الأملاح بالكامل. 3 - يحسِّن الطهو قابلية هضم بعض الأطعمة، وكذلك العضوية - الذوقية. فمن منا يستسيغ تناول البطاطا أو الحرشوف أرضي شوكي النيء؟ ان فائدة هذه الفئة من الأطعمة ناتجة من تحسن قابليتها للهضم. ويُنصح بتناول هذه الأطعمة، ولكن يجب ألا تحل محل المنتوجات الطازجة التي حافظت على خصائصها الغذائية. ولا يوجد علاج طبيعي للإمساك من دون استهلاك وافر ومنتظم للفاكهة. فهذه الأخيرة هي في الواقع صديقة الامعاء. وباستثناء فاكهتين قابضتين السفرجل والقمام الآسي تسببان الإمساك، تعد الفاكهة كلها، الى حد ما، مسهلة بحسب غناها بالسلليلوز، الذي يسهل انتقال الكتلة الغذائية داخل الامعاء، مثله مثل النخالة. أفضل الفاكهة: الخوخ، الاجاص، التفاح، الفريز، توت العليق، التين، المشمش، العنب. والمهم هو استهلاك هذه الفاكهة في موسم نضجها. فمن غير الطبيعي تناول العنب في شباط فبراير، أو المشمش في تشرين الثاني نوفمبر. وفي الشتاء، يجب استهلاك الفاكهة المجففة، باستثناء التفاح، والإجاص. والفاكهة المجففة تحتفظ بالخصائص المسهلة نفسها التي تتميز بها وقت جنيها. هكذا، فإن الثمار الأكثر استهلاكاً في حميّة الإمساك هي الخوخ. على المصابين بالامساك ان يكثروا من تناول الخضر في وجباتهم. انه اساس كل علاج طبيعي مضاد للامساك. فالخضر غنية بالألياف النباتية. ودور تلك الألياف أساسي في تسهيل انتقال المواد داخل الامعاء. فالغذاء الذي لا يحتويها يقود مباشرة الى الامساك. والطريقة المثلى لتنظيم تقدم المواد داخل القولون هي اغناء تعذيتنا بالألياف، وبالتالي بالخضر، خصوصاً الخضر منها... وفي الحمية المضادة للامساك يتم استهلاك كل الخضر باستثناء الجافة منها، فاصوليا بيضاء، عدس، بازيلاء، حمص... ويوصى بتناول الخضر الآتية نيئة في السلطات، أو مطبوخة: 1 - السلق مطبوخاً أو حساء. 2 - الجزر نيئاً أو مطبوخاً. 3 - سرفيل بقدونس افرنجي، يضاف الى الأطباق بعد الطهو... 4 - الملفوف يفضل نيئاً. 5 - اليقطين في العصيدة. 6 - السبانخ ممتاز لمكافحة الإمساك. 7 - لوبياء خضراء. 8 - الخس يؤكل مرات عدة في الأسبوع. 9 - الشمام. 10 - الكراث معروف بأنه مكنسة الامعاء. 11 - البندورة يجب تناولها كاملة. ويجب ألا ننسى الهندباء، في السلطة أو مطبوخة، والتمر والكرفس في الحساء، والكوسا، والهندباء البرية، والقرع، والهليون، والحرشف البري، والحميض. ومن المفضل اعداد طبقين اساسيين للتغذية اليومية من: 1 - السلطات المركبة مزيج جيد. 2 - حساء الخضر. 3 - عصير الفاكهة. الى جانب مغلي الأعشاب، فإن عصير الفاكهة والخضر، يعد مهماً جداً في مكافحة الامساك، بل هو أفضل شراب يستعان به للشفاء من تلك العلة. كلما سنحت الفرصة أعدوا بأنفسكم عصيراً طازجاً من الفاكهة والخضر النيئة. وأفضل عصير لمعالجة الامساك هو عصير الخوخ. لكن عصير الثمار الأخرى غني أيضاً بالفوائد. عصير التفاح، العنب، الدراقن، الإجاص، المشمش، من دون أن ننسى الفاكهة الحمراء في مواسمها، باستثناء عصير القمام الآسي المقبض... وينصح بإعداد كوكتيلات لذيذة 3 أصناف: 1 - عصير سرفيل، هندباء، هندباء برية. 2 - عصير بقلة الملك، حرف قرة العين، خس. 3 - عصير البقدونس، سبانخ، فجل أسود. 4 - عصير الجزر، الكرفس، الشّمر. 5 - عصير الحريق قراص، الثوم،والكراث. وأفضل طريقة هي أن تعدوا عصير الخضر والفاكهة بأنفسكم. ويجب أن تحسنوا اختيار فاكهتكم وخضركم. ولا تستهلكوا العصير المحلى بالسكر. وتجنبوا العصير الذي يحتوي مواد كيماوية حافظة. وفي المحال التي تبيع الأغذية الطبيعية مجموعة متنوعة من العصير الصحي.