طلب وزير الخارجية الاميركي كولن باول من مساعديه تقديم أفكار جديدة "لتشديد الحصار على النظام العراقي وتخفيف وطأته عن الشعب". وسيلتقي وزير الخارجية التونسي الحبيب بن يحيى الاسبوع المقبل ويناقش معه هذا الموضوع. وقال مصدر في الخارجية ل"الحياة" ان مساعد باول لشؤون الشرق الأدنى ديفيد ووكر يشرف على التحضير لهذه الافكار. وان الرئيس جورج بوش اكد للقادة العرب الذين تحدث معهم أول من امس ان الحصار "ليس موجهاً ضد الشعب العراقي"، وانه شدد على ضرورة مراقبة الرئيس صدام حسين وبرامجه لكي لا يشكل خطراً على جيرانه. وتشعر الولاياتالمتحدة باستياء لأن العقوبات تتهاوى تدريجاً من خلال الرحلات الجوية الى بغداد من دون موافقة الاممالمتحدة وتصدير النفط عبر تركيا وايران وسورية. لكن محللين يشككون في قدرة واشنطن على اقناع روسيا وفرنسا باتخاذ موقف صارم في هذا الاتجاه. وقال الناطق باسم الخارجية ريتشارد باوتشر ان باول "طلب من أشخاص في هذا المبنى النظر في قضية العقوبات وابتداع أفكار لتحقيق هدفه في اعادة تنشيطها. ولا يدور في خلده باول أدنى شك في الحاجة الى الإبقاء عليها". وأضاف ان الوزير "طلب من آخرين النظر في سياسة العقوبات الاميركية من أساسها ليتمكن من تنفيذها".