سانتياغو - رويترز، أ ف ب - طلبت هيئة الادعاء ضد الجنرال اوغوستو بينوشيه رسميا في سنتياغو امس، من القاضي خوان غوسمان توجيه التهمة الى الرئيس التشيلي السابق بشأن الجرائم التي ارتكبت في عهده. ورفعت طلبا خطيا بهذا المعنى الى محكمة الاستئناف. ووجه الخطاب الى القاضي غوسمان الذي استجوب الجنرال بينوشيه لاول مرة في التحريات التي يجريها منذ ثلاثة اعوام حول الدور المزعوم للاخير في انتهاكات لحقوق الانسان اثناء فترة حكمه من 1973 الى 1990. وكان القاضي غوزمان أمضى ساعتين في منزل الجنرال المتقاعد خارج سانتياغو اول من امس. ولكن الجنرال غويلرمو غارين حليف بينوشيه والذي كان داخل المنزل اثناء زيارة غوزمان، أخبر الصحافيين ان الاستجواب استمر بضع دقائق فقط. وأضاف غارين الذي خدم في الجيش في عهد بينوشيه: "لا اعلم ما تحدثا عنه لأني لم اكن معهما في غرفة واحدة، لكن الامر تم باحترام، وكان التحقيق قصيراً ولم يستمر ساعتين ولكن دقائق. ومر معظم الوقت في اصلاح طابعة". ويريد غوزمان ان يوجه لبينوشيه تهم التخطيط لخطف وقتل اكثر من 70 يسارياً كانوا ضحايا فريق اغتيالات ابتليت به تشيلي في الاسابيع التالية للانقلاب الذي جاء ببينوشيه الى السلطة عام 1973. وقتل اكثر من ثلاثة آلاف فرد او اختفوا ويعتقد انهم قتلوا خلال فترة حكم بينوشيه. وفر عشرات الآلاف من البلاد. وكان غوزمان يعتزم توجيه اقل من 20 سؤالاً لبينوشيه في اول مواجهة مباشرة بينهما، في اطار تحرياته المستمرة منذ ثلاثة اعوام. وغادر القاضي المكان من دون الادلاء بأي تصريح للصحافيين الذين تجمعوا في الخارج. من جهة اخرى، خرج الجنرال المتقاعد مانويل كونتريراس الرئيس السابق لجهاز الاستخبارات في عهد بينوشيه من السجن ليل الثلثاء - الاربعاء، بعدما امضى عقوبته في السجن لجريمة اغتيال وزير الخارجية التشيلي السابق اورلاندو ليتيليي عام 1976.