بكين، سيول - أ ف ب، رويترز - بدأ الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ ايل زيارة للصين تستمر اسبوعاً، احيطت بهالة من التكتم والسرية قبل ان تكشف وسائل الاعلام اليابانية والكورية الشمالية تفاصيلها. وعبر كيم الابن الحدود الكورية - الصينية في "قطاره الخاص" صباح امس، وتوجه الى شنغهاي العاصمة التجارية للصين حيث زار منطقة بودونغ المركز المالي للمدينة، قبل ان يتوجه الى المنطقة التجارية الحرة في شينزين. ويرافق الزعيم الكوري في رحلته الثانية المعروفة للخارج منذ 18 عاماً، 20 من كبار المسؤولين وبينهم جون ميونغ روك رئيس الادارة السياسية العامة في الجيش الذي قام بزيارة غير مسبوقة لواشنطن في تشرين الاول اكتوبر الماضي. ويرجح ان يتوجه كيم الابن الى بكين حيث يلتقي الرئيس الصيني جيانغ زيمين ورئيس الوزراء جو رونغجي. ونقلت وكالة انباء "كيودو" اليابانية عن مصدر حكومي في العاصمة الكورية الجنوبية سيول ان المحادثات التي يجريها كيم الابن مع المسؤولين الصينيين، يتوقع ان تركز على الاوضاع الاقليمية والدولية في ضوء تولي الرئيس الاميركي المنتخب جورج بوش مقاليد السلطة في بلاده. ونقلت صحيفة "جونغ انغ ايبو" الكورية الجنوبية عن مسؤولين في سيول ان زيارة كيم الابن للصين وهي اقوى حليف تقليدي لكوريا الشمالية ولها دور مهم في شبه الجزيرة الكورية، تأتي في اطار محاولاته لفتح الاقتصاد المتهالك في بلاده امام العالم الخارجي. ومعلوم ان كيم الابن قام بزيارة، احيطت ايضاً بالتكتم، للصين في ايار مايو الماضي، قبل اجتماع القمة التاريخي الذي عقده مع الرئيس الكوري الجنوبي كيم داي جونغ في بيونغيانغ في حزيران يونيو الماضي. وكانت السلطات الصينية والكورية الشمالية حاولت التكتم على الزيارة، ثم عادت واكدت صحة التقارير عن حصولها صباح امس، من دون اعطاء مزيد من التفاصيل. وافادت مصادر في الجمارك الصينية في مدينة داندونغ الحدودية ان "قطاراً خاصاً" عبر من كوريا الشمالية الساعة العاشرة صباحاً بحسب التوقيت المحلي الثانية بعد منتصف الليل بتوقيت غرينتش اول من أمس، فيما قال مسؤول في محطة السكك الحديد لدى سؤاله عن الموضوع: "هذه المعلومة من اسرار الدولة".