} واصلت حصيلة ضحايا الزلزال الذي هزّ اميركا الوسطى اول من امس، الارتفاع. ويخشى ان يكون اسفر عن سقوط مئات القتلى غالبيتهم في السلفادور حيث ادى الى طمر عشرات المنازل وفقدان اكثر من 1200 شخص، فيما اصيب 500 على الاقل بجروح. سان سلفادور، سانتا تيكلا - أ ف ب، رويترز - بدأ عمال الانقاذ في السلفادور امس، البحث بين الانقاض عن ناجين بعد زلزال بلغت قوته 9،7 درجات على مقياس ريختر وشعر به السكان في كل اميركا الوسطى. ويعتقد ان العدد الاكبر من الضحايا في السلفادور حيث انتشلت امس، جثث 136 قتيلاً واسعف اكثر من 500 جريح، فيما قتل شخصان احدهما رضيع في غواتيمالا نتيجة انهيار منزل. وأفيد ان معظم الاشخاص المفقودين يقيمون في حي لاس كوليناس في ضاحية سانتا تيكلا، على بعد نحو عشرة كيلومترات من العاصمة السلفادورية حيث ادى انزلاق ارضي الى طمر نحو 260 مسكناً، معظمها مبني بالطين. وتسبب الزلزال في انقطاع الكهرباء عن شتى انحاء البلاد وأرغم المطار على الاغلاق وقطع الطرقات، ما عطل الجهود لنقل امدادات الاغاثة. وتركزت الاضرار في اقليم لا ليبرتاد المطل على المحيط الهادئ. واكتشف عمال الانقاذ وجود ناجين في مواقع عدة وطلبوا رافعات لمساعدتهم في رفع الانقاض. وأقيمت خيام لمعالجة المصابين ميدانياً، فيما اكتظت المستشفيات بالجرحى. واعلن رئيس السلفادور فرانسيسكو فلوريس الذي زار المناطق الاكثر تضرراً، حال الطوارئ واعتبر البلاد منطقة كوارث لتجنيد كل اجهزة الانقاذ المتوافرة وطلب من السكان تجنب التنقل في انحاء البلاد. ووجه نائب الرئيس كارلوس كينتانيا نداء الى المجتمع الدولي، طالباً تعزيزات لمساعدة فرق الانقاذ المحلية. واوضح: "اننا ننظم الامور حالياً مع غواتيمالا وهندوراس لمعرفة السبل المتوافرة لانقاذ الاشخاص المطمورين"، مشيراً الى ان بلاده تحتاج خصوصاً الى "فرق متخصصة في كوارث كهذه". ووقع الزلزال عند الساعة 33،11 بالتوقيت المحلي 33،17 ت غ مساء اول من امس، وشعرت به كل دول اميركا الوسطى السلفادور وغواتيمالا ونيكاراغوا وهندوراس وكوستاريكا فضلاً عن جنوبالمكسيك. وافاد خبراء مرصد ستراستبورغ لعلوم الارض في فرنسا انه اقوى زلزال تشهده هذه المنطقة في السنوات العشرين الاخيرة. وكان زلزال هز السلفادور عام 1986، اسفر عن مقتل الف شخص على الاقل. وحددت السلطات السلفادورية مركز الزلزال على بعد 50 كيلومتراً قبالة شاطئ لوس بلانكوس على ساحل المحيط الهادئ.