"أول جريدة عربية إلكترونية، تحرر مباشرة على مدار الساعة على الإنترنت". بهذه "الترويسة" تطالعنا صحيفة "الجريدة". وإذا صح الجزء الأول من المقولة، فإن دون الجزء الثاني منها عقبات أو أخطاء، على رغم مرور نحو عام على بدايتها، فقد نقرأ صباح الاثنين أخباراً كتبت في اليوم السابق. على خلفية بيضاء، يطغى الأزرق ومشتقاته على صفحة الاستقبال لموقع "الجريدة"، فيما وحدها العناوين تكتب بالأحمر، ويستخدم الأسود في خلفيات بعض الصور. قسمت صفحة الاستقبال ثلاثة أعمدة، يتساوى الأول والأخير منها في حجميهما، فيما يزيد عنهما العمود الثاني الرئيسي الذي يتضمن الأخبار اليومية، وأخباراً مهمة من اليوم، أو اليومين السابقين. أما العمود الأول، ففيه عناوين أخبار وصلات تدرج في إطار الأخبار العاجلة، والهجرة والإغتراب، والوطن العربي، وصورة اليوم، إلى وصلات بتقارير إخبارية، والحدث السياسي والإقتصادي، ووصلات بأخبار وتقارير عن عالم المعلوماتية والتكنولوجيا. وفي العمود الأخير صور وعناوين مقالات لصحافيين عرب، مرتبطة بالصفحة عبر وصلات، منها وصلة بموقع رسوم الكاريكاتور "أمية دوت كوم" ووصلة بنقل مباشر لما تعرضه قناة التلفزيون الفضائية الفلسطينية. ونفاجأ عند زيارة وصلات عبر صفحة الاستقبال، بإعلانها فوز "الجريدة" كأفضل موقع إخباري عربي. وقد أحسن مصممو الموقع اختيار الألوان الهادئة ، فهي إلى تقسيم صفحة الإستقبال ثلاثة أعمدة، تريح نظر الزائر، وتعكس هدوءاً لا يشبه أبداً الصورة التي تعطى لمفهوم "الأخبار". وتكتب الأخبار وفق مبدأ "ما قل ودل"، وتتسم بالوضوح. لكن الموقع لا يتضمن الكثير من الأخبار، وهو في هذه المرحلة يركز في شكل لافت على أخبار الانتفاضة الفلسطينية، وهذا ما يحسب له. ولكن لا يمكن التغاضي عن الأخطاء المطبعية الكثيرة في الموقع، خصوصاً في العناوين. وعليه، من الضروري أن تطور "الجريدة" مضمونها وتنوع أبوابها، خصوصاً بعد مرور سنة على صدورها، فهي لم تعد في المرحلة التأسيسية، وأن تلتزم الشعار المعلن في ترويستها، فيتم تحرير الأخبار فعلاً على مدار الساعة، لتتعدى وظيفتها كجريدة، وتصير وكالة إعلامية على الإنترنت. العنوان على الانترنت http://www.aljarida.com [email protected]