لندن - "الحياة"، رويترز - أدى تراجع "نوكيا" إلى هبوط البورصات الأوروبية، حيث أشار متداولون إلى أن السوق كانت تنتظر مبيعات أعلى. وقال المحلل في شركة "اوبستوك" في هلسنكي مايكل شرودر: "كنت أتوقع مبيعات أقرب إلى 140 مليون وحدة". وفي الحادية عشرة والدقيقة العاشرة بتوقيت غرينتش، نزل سهم "نوكيا" 4.11 في المئة إلى أدنى مستوى له منذ 18 تشرين الأول اكتوبر الماضي. وانخفض مؤشر "يوروتوب" المؤلف من 300 سهم 7.0 في المئة، فيما فقد مؤشر "يوروستوكس" المؤلف من 50 سهماً 5.1 في المئة. وتأثر سهم "اريكسون" السويدية المنافسة بهبوط "نوكيا"، وتخلى عن أرباحه السابقة لينزل 7.5 في المئة، كما انخفضت "الكاتيل" الفرنسية للاتصالات نحو 2 في المئة بعدما كانت أكثر شركات التكنولوجيا تحقيقاً للمكاسب في وقت سابق من الجلسة. لكن "سيمنز" نجحت في تجنب الهبوط وارتفع سهمها 1.1 في المئة. غير ان تحسنها لم يكن كافياً للصعود بقطاع التكنولوجيا الذي فقد 78.3 في المئة بعدما كان من أكبر الرابحين طوال التداولات الصباحية. وكانت الأسواق الأوروبية فتحت على ارتفاع تقودها بعض أسهم التكنولوجيا الممتازة مثل "الكاتيل" و"فيليبس"، في الوقت الذي نسي المستثمرون موقتاً المخاوف في شأن الكساد في الولاياتالمتحدة واشتروا الأسهم الرخيصة. وتأرجحت الأسواق بين المخاوف من تباطؤ حاد في الولاياتالمتحدة والثقة بأن خفض مجلس الاحتياط الفيديرالي البنك المركزي الأميركي لأسعار الفائدة سيقود الاقتصاد نحو نمو من دون ارتفاع في معدل التضخم. وحذرت "مورغان ستانلي دين ويتر" من أن الاقتصاد الأميركي سيدخل مرحلة كساد في النصف الأول من 2001 ليتوقف أكبر توسع اقتصادي في تاريخ الولاياتالمتحدة. وفي أول توقع لكساد وشيك من شركة كبرى في وول ستريت، قال كبير الاقتصاديين ستيفن راوش إن اجمالي الناتج المحلي في الولاياتالمتحدة سينكمش بمعدل سنوي 25.1 في المئة في النصف الأول من 2001. لكنه أشار إلى أن أوروبا قد تنجو بأقل الخسائر. فيما قال عدد من الخبراء إن الأسواق الأوروبية ستكون من أفضل خيارات الاستثمار السنة الجارية.