تجربة سامسونغ أس ام 525 في، على الطرق اللبنانية، أكدت أن هذه السيارة المترفة جداً والمتوافرة بسعر منافس جداً لا يتعدى 25 ألف دولار أميركي، تتحلى بقدرات تحمل عالية ومكونات ميكانيكية متقدمة ستمكنها من مقارعة أهم سيارات هذه الفئة، ولاسيما الكورية منها. جديدة سامسونغ هذه التي يمكن اعتبارها بمثابة طراز القمة من شقيقتها أس كيو 5، لم تخضع لتعديلات كثيرة. إذ حافظ شكلها الخارجي على خطوطه العامة، باستثناء تعديلات طفيفة طاولت تصميم الواجهتين الأمامية والخلفية. فالأمامية زودت مصابيح كزينون جديدة، تتوسطها فتحة تهوئة وسطية بتصميم جديد زُيّن بقضبان عمودية مطلية بالكروم اللماع لزيادة طابع الفخامة. وقد طاول الكروم عدداً من أجزاء السيارة، كالصادمين الأمامي والخلفي المدمجين، إضافة إلى إطارات النوافذ الجانبية ومقابض فتح الأبواب وغيرها. أما أسفل الواجهة الأمامية، فزود صادماً جديداً قُوّي لتحمل الصدمات الأمامية، ويحتوي في وسطه فتحة كبيرة مهمتها التحكم بمجرى الهواء الداخل لتبريد المحرك والمكابح الأمامية، إضافةً إلى مصباحين مخصصين للضباب، وآخرين يعملان على إنارة المنعطفات عند إستعمال إشارات الإلتفاف. أما الواجهة الخلفية، فخضعت لإعادة تصميم شبه كاملة وباتت مجهزة بمصباح خلفي يمتد بين طرفيها على غرار ذلك الذي يزود اينفينيتي كيو 45. هيكل متين وسليم وقد طرأت تحسينات على الهيكل، أدت إلى زيادة قدرته الإلتوائية وصلابته وعوامل السلامة فيه، كتزويده مناطق خاصة مهمتها التشوه عند حصول اصطدام ما، بهدف إبعاد تأثير الصدمات عن مقصورة الركاب. كذلك زودت أس ام 525 في قضباناً من المعدن المعالج مدمجة في الأبواب، تهدف الى حماية المقصورة من الاصطدامات الجانبية، إضافةً إلى أربعة أكياس هواء أمامية، اثنان منها جانبيان مثبتان في ظهري المقعدين الأماميين. ومن ناحية أخرى، جهزت جديدة سامسونغ هذه عدداً من عوامل السلامة النشطة، شأن جهازي منع غلق المكابح للعجلات الأربع ومنع غلق الترس التفاضلي، إضافةً إلى برنامجين لعمل علبة التروس الأوتوماتيكية، وظيفة أحدهما زيادة تماسك السيارة على الدروب الزلقة. يذكر أن أس ام 525 في مزودة قياسياً نظاماً يتحكم بقساوة نبض مصاصات الصدمات، الأمر الذي يمكن السائق من الإختيار بين التعليق المريح في الرحلات الطويلة والتعليق القاسي الذي يحسن من تماسك السيارة مع الطريق خلال القيادة السريعة على الطرق الغنية بالمنعطفات. ترف وترف و... ترف لطراز القمة من سيارتها هذه، اعتمدت سامسونغ مبدأ الترف والترف فقط. لذلك جاءت مقصورة الركاب غنية بكل ما يتوافر من تكنولوجيا وإضافات لدى الشركة، ولكن كتجهيزات قياسية. فهذه المقصورة مزودة كل ما يحلم به المرء من تجهيزات، شأن المقاعد المبطنة بالجلد الأصلي الفاخر، التي تتميز الأمامية منها بكونها مدفأة، وبالقدرة على تحريكها كهربائياً. ولُبست بطانات الأبواب والمقود ومقبض علبة التروس بالجلد أيضاً، وبطنت لوحة القيادة بالخشب المصقول غير اللماع، الأمر الذي وفر لها تفرداً مميزاً. وجهزت لوحة القيادة بتجويف للعدادات ضم عدادين كبيرين للسرعة ولدوران المحرك، مع آخرين صغيرين للدلالة إلى حرارة المحرك وكمية الوقود المتبقية في الخزان، إضافةً إلى مؤشر ضوئي لوضعية مقبض علبة التروس الأوتوماتيكية. أما الكونسول الأوسط فضم مفاتيح وشاشات لجهازي التكييف الإلكتروني والاستماع الموسيقي المتطور. وهذا الأخير، الذي يضم جهازي راديو وكاسيت وستة مكبرات للصوت، مزود جهازين للأسطوانات المدمجة يستوعب الأول أسطوانة مدمجة واحدة توضع في الجهاز الموجود في الكونسول الأوسط، بينما يعمل الثاني عبر مبدل الأسطوانات المثبت في صندوق الأمتعة والذي يستوعب ست أسطوانات مدمجة دفعة واحدة. وبالعودة إلى مقصورة الركاب، نشير إلى أنها تضم لائحة كبيرة من التجهيزات القياسية تبدأ بنوافذ ومرايا كهربائية وقفل مركزي مع تحكم عن بعد، وتشمل مفاتيح للتحكم بجهاز الإستماع الموسيقي المتطور من المقود ومن الجزء الخلفي من المقصورة، حيث ثبتت هذه المفاتيح داخل مسند اليد الأوسط الخلفي ومرايا خارجية مدفأة يمكن طيها كهربائياً ومرآة داخلية تعكس النور ليلاً في شكل أوتوماتيكي وقفل أوتوماتيكي للأبواب يعمل بمجرد بلوغ السيارة سرعة 40 كلم/س وجهاز إنذار ضد السرقة وأربعة مصابيح داخلية للقراءة ومرايا في حاجبي الشمس الأماميين مع إنارة خاصة بهما... وسمات مقصورة الركاب لا تنحصر بالتجهيزات وجودتها وحسب، بل وتطاول عاملين مهمين جداً هما العملانية والرحابة. فالمقصورة تتميز بعملانية استعمال تجهيزاتها المتكاملة التي يمكن الوصول إلى مفاتيحها وقراءة عداداتها بسهولة بالغة، ومن دون الحاجة إلى رفع النظر عن الطريق. ثم أن هذه المقصورة تتميز برحابتها، سواء كان ذلك في المقدم، أو في الخلف. فركاب أس ام 525 في الخمسة سيتمكنون من السفر فيها مسافات طويلة وبراحة شبه تامة، مصدرها مقاعد مريحة ووضعية جلوس مرتفعة. ويمكن هؤلاء نقل كمية كبيرة من الأمتعة التي في استطاعة صندوق الأمتعة ذي حافة التحميل المخفوضة أن يستوعبها بكل سهولة. محرك مرن ومتجاوب المحرك الذي خصصته سامسونغ لسيارتها هذه من فئة الأسطوانات الست على شكل 7، سعة 5،2 ليتر، جهز القسم الأعلى منه بأربعة صمامات لكل أسطوانة، ليولد على الأثر قوة 173 حصاناً عند 4300 دورة في الدقيقة، مع عزم دوران يصل حده الأقصى إلى 24 م كلغ عند 6000 دورة في الدقيقة. ويوفر التقارب في دوران المحرك على صعيدي القوة وعزم الدوران، ليونة متقدمة للمحرك يمكن الشعور بها بمجرد الضغط على دواسة التسارع. وتساعد في ذلك علبة التروس الأوتوماتيكية ذات النسب الأربع المزودة نسبة خامسة إضافية أوفر درايف للتوفير في إستهلاك الوقود. وتتميز هذه العلبة بدقة عملها وبنعومتها في نقل النسب، ثم أنها تنقل القوة والعزم إلى الإطارات الأمامية الدافعة التي زودت ترساً تفاضلياً مع جهاز لمنع انغلاقه، وهو يفاضل في توزيع القوة بين الإطارين الدافعين، ويسهم بالتالي في رفع نسبة تماسك الجزء الأمامي من السيارة، خصوصاً تحت تأثير التسارع المفاجئ في المنعطفات. وتجدر الإشارة إلى أن علبة التروس مجهزة بنظام إلكتروني للتحويل إلى التعشيق الرياضي، يعمل على تأخير تبديل النسب عند تشغيله فلا تتبدل نسب علبة التروس إلا على دوران مرتفع للمحرك، ما يحافظ على إنطلاقة السيارة وعزمها، وبالأخص على الطرق الجبلية الملتوية. وقد زودت سامسونغ سيارتها هذه نظاماً للقيادة فوق الثلج يعمل على الحد من إنزلاقات الإطارات الدافعة حول نفسها. ويزيد من معدل تماسك السيارة مع الطريق عامل مهم جداً هو أنظمة التعليق المستقلة التي تقوم مع جديدة سامسونغ على مثلثات عرضية مع نوابض معدن حلزونية ومصاصات صدمات عاملة بضغط الغاز، إضافةً الى قضيب مقاوم للانحناء في الأمام ، في مقابل محور التوائي وأذرع طولية ونظام بانهارد في الخلف، دُعمت بنوابض معدن حلزونية ومصاصات صدمات عاملة بضغط الغاز مع قضيب مقاوم للإنحناء. ويسهم التعليق الخلفي في تأمين تماسك أفضل للجزء الخلفي، خصوصاً أن هندسة تصميمه تجعل مداس الإطارات الخلفية متكاملاً مع الأرض، ما يزيد من نسبة التماسك من دون التضحية براحة التعليق التي تعتبر من العوامل المهمة في سيارات هذه الفئة. ويمكن التحكم بقساوة نبض جهاز التعليق عبر مفتاح خاص في لوحة القيادة يعمل على تبديل النبض بين المريح والقاسي، تبعاً لأسلوب القيادة، الأمر الذي يوفر للسائق قدرة تحكم عالية على السرعات المرتفعة، ويخفف في الوقت نفسه من انحناءات الجسم في المنعطفات.