أبلغ رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود باراك الأمين العام للأمم المتحدة، كوفي انان أمس ان عملية السلام في الشرق الأوسط تمر بمنعطف حاسم. وقال للصحافيين قبل لقائه انان: "أتمنى وأصلي، لكنني لا أعرف" هل حانت اللحظة التاريخية والتوصل الى اتفاق مع الفلسطينيين. وفيما ركزت أوساط اعلامية على موعد 13 أيلول سبتمبر الجاري بوصفه حاسماً لاعتباره الموعد المفترض لاعلان الدولة الفلسطينية، أكد باراك ان الموعد الحاسم هو نهاية أيلول. واستهل رئيس الوزراء الاسرائيلي لقاءاته في نيويورك باجتماعه مع انان في مبنى الأممالمتحدة، فيما كان الرئيس الايراني محمد خاتمي يباشر لقاءاته بمخاطبة الجالية الايرانية في جناح آخر من المبنى. واستغرق لقاء باراك - انان نحو عشر دقائق، ركزت المحادثات خلالها على موضوع لبنان، بحسب الناطق باسم الأمين العام فرد اكهارت الذي أوضح ان رئيس الوزراء "شكر الأمين العام لدعمه انسحاب اسرائيل من لبنان، وانضمامها الى مجموعة أوروبا الغربية وغيرها". وتطرقت المحادثات الى تفاصيل ما وصلت اليه العملية السلمية على المسار الفلسطيني، خصوصاً موضوع القدس. كما تطرقت الى المسار السوري، وموضوع العراق ولجنة "انموفيك" المكلفة مراقبة الأسلحة العراقية المحظورة. ووصف اكهارت الاجتماع بأنه "ايجابي". وطرح باراك مع الأمين العام قضية اليهود الايرانيين العشرة الذين دينوا بالتجسس لاسرائيل، وكذلك قضية الطيار الاسرائيلي رون آراد الذي اختفى في لبنان. ويعتبر يوم غد يوماً مهماً لعملية السلام، اذ ستعقد مجموعة لقاءات على هامش قمة الألفية، بين الأطراف الرئيسية، وفي مقدمها الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات والرئيس الأميركي بيل كلينتون والعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني بالاضافة الى باراك. ولم يحدد أي موعد لقمة أميركية - فلسطينية - اسرائيلية، بينما ستتواصل اللقاءات الثنائية بين "اللاعبين" الرئيسيين للعمل على تحقيق اختراق. وفيما تنصب الجهود على المسار الفلسطيني وقضية القدس خصوصاً، أقر باراك بصدور عدد من البيانات السورية "الايجابية" منذ تولي الرئيس بشار الأسد مقاليد الحكم.