أعلنت السلطات السودانية انها قررت إيفاد مبعوث رئاسي الى ليبيا في الأيام المقبلة للوقوف على أحوال السودانيين بعد الأحداث الدامية التي وقعت الأسبوع الماضي في الزاوية قرب طرابلس والتي راح ضحيتها عشرات الأفارقة، وبينهم سودانيون. وقال وزير الخارجية السوداني السيد مصطفى عثمان للصحافيين أمس ان المعلومات المؤكدة المتوافرة لدى وزارته تشير الى مقتل سوداني واحد وإصابة آخرين لا يزالون يتلقون العلاج. وأوضح ان الحكومة قررت ايفاد مبعوث للرئاسة الى طرابلس للوقوف على أحوال السودانيين في ليبيا، وترتيب عودة الراغبين منهم جواً وبراً وبحراً. وقال ان وزارته لا تزال على اتصال بالمسؤولين الليبيين للوقوف على آخر تطورات "الأحداث المؤسفة في الزاوية". ونقل عثمان عن وزير الوحدة الافريقية الليبي السيد علي التريكي ان طرابلس تعد ببذل أقصى الجهود لحماية السودانيين في ليبيا ومعاقبة أي مسؤول تسبب في ضرر لحق بالسودانيين عقب أحداث الزاوية. وذكر ان التريكي أبلغه أيضاً ان الإضطرابات اندلعت بعد ارتكاب إحدى الجاليات الافريقية جرائم، وان الاحتكاكات بين افراد هذه الجالية والليبيين توسعت لتشمل السودانيين والتشاديين وجاليات افريقية أخرى. وفي نيامي رويترز، قال مسؤولون ان رئيس وزراء النيجر هاما امادو ووزير الخارجية ناصيرو سابو توجها أمس الى طرابلس لتقصي انباء عن تعرض مواطنين من النيجر لاعمال عنف في ليبيا. ونفت وزارة الشؤون الخارجية تقارير بثتها محطة اذاعية خاصة في النيجر أول من أمس قالت ان سفارة النيجر في طرابلس تعرضت لهجوم من "جماهير غاضبة". وقالت تقارير اعلامية اخرى إن نحو 50 شخصاً معظمهم تشاديون وبينهم بعض السودانيين، قتلوا في احداث شغب معادية للاجانب قرب طرابلس. وفي الإطار نفسه أ ف ب، استقبل الزعيم الليبي العقيد معمر القذافي الخميس وفداً تشادياً برئاسة وزير الخارجية محمد صالح النظيف الذي نقل رسالة من الرئيس ادريس ديبي تناولت "تنسيق المواقف بين البلدين".