واشنطن، ليما - رويترز - قام رئيس بيرو ألبرتو فوجيموري بزيارة مفاجئة لواشنطن امس، التقى خلالها كبار المسؤولين وفي مقدمهم وزيرة الخارجية الاميركية مادلين اولبرايت والامين العام لمنظمة الدول الاميركية سيزار غافيريا. وتركزت المحادثات التي اجراها فوجيموري على تأمين دعم اميركي لبرنامجه لنقل السلطة بحلول تموز يوليو 2001 الى المرشح الذي سيفوز في انتخابات مبكرة دعا اليها وعزف عن ترشيح نفسه فيها. كما سعى فوجيموري الى تأمين ملجأ دائم لحليفه الرئيس السابق لجهاز الاستخبارات فلاديميرو مونتيسينوس الذي لجأ الى بنما مطلع الاسبوع اثر فضيحة فساد احاطت به. ونجمت الفضيحة عن شريط فيديو صور سراً، يظهر فيه مونتيسينوس وهو يقدم رشوة الى عضو في الكونغرس لاقناع الاخير بنقل ولائه من المعارضة الى النظام الحاكم، ما اثار موجة احتجاجات لم تهدأ بعد. وطالبت المعارضة باستقالة فوجيموري فوراً ومحاكمة مونتيسينوس. لكن الرئيس تمسك بخطته الدعوة الى انتخابات مبكرة، رافضاً التنحي قبل انتهاء ولايته السنة المقبلة. وترددت عواصم اقليمية عدة في استضافة رئيس الاستخبارات السابق حتى لا يفسر ذلك بانه تجاوب مع ضغوط اميركية. ومعلوم ان فوجيموري ومونتيسينوس يعتبران حليفان قويان لواشنطن في حربها على المتمردين وتجار المخدرات في بيرو. لكن منتقدي السياسة الاميركية يعتبرون ان فوجيموري ديكتاتور لا يجوز التعاون معه. واعترفت اولبرايت امس، ان الولاياتالمتحدة ، مارست ضغوطاً على بنما لاقناعها باستقبال مونتيسينوس ولو موقتاً، بهدف تبديد مخاوف من قيام العسكريين الموالين له بانقلاب لتعطيل التغيير السياسي المرتقب في بيرو. وقال وزير الخارجية الاسباني جوزيب بيكي ان بلاده تلعب دوراً في محاولة البحث عن مخرج للازمة، عبر تأمين لجوء سياسي لمونتيسينوس في احدى دول شمال افريقيا وعلى الارجح في المغرب.