أسفرت زيارة وزير الداخلية السوري محمد حربة الى تركيا، عن التوقيع على "محضر المحادثات الأمنية" تمهيداً للتوقيع رسمياً على اتفاق أمني جديد في دمشق قريباً. وأكد حربة بعد التوقيع اغلاق جميع الملفات الأمنية العالقة بين البلدين، وطالب ببحث كل القضايا الاخرى الباقية، ومجالات التعاون لبناء علاقات متينة ودائمة بين دمشقوأنقرة. وتناول البحث قضايا الحدود ولواء الاسكندرون، وقال حربة رداً على سؤال صحافي انه لا توجد خلافات بين البلدين في شأن الحدود بينهما. ويشمل الاتفاق الأمني تدريب كوادر أمن سورية في تركيا، والتنسيق في مجالات مكافحة تجارة المخدرات والتهريب، والتزييف والجريمة المنظمة. واكد وزير الداخلية التركي سعدالدين طنطان ان هذه الاتفاقات لن تبقى حبراً على ورق. وكان حربة قام بزيارة مفاجئة أول من امس الى القصر الجمهوري والتقى الرئيس أحمد نجدت سزار الذي حمّله بدوره دعوة للرئيس بشار الأسد لزيارة أنقرة قريباً لتتويج ما توصل اليه البلدان من تقارب وتفاهم. وذكرت مصادر مطلعة في الخارجية التركية ل"الحياة" ان لقاء وزيري خارجية تركيا وسورية في نيويورك أوائل الشهرالجاري كان ناجحاً للغاية وان الطرفين اتفقا على تفعيل الجانب السياسي لعلاقاتهما قريباً.