تواترت الأنباء التي تشير إلى تحركات للجيش العراقي، شملت كردستان والمنطقتين الوسطى والجنوبية. وأكدت مصادر كردية وصول تعزيزات مدرعة إلى خطوط التماس مع كردستان. وقالت إن 200 دبابة اتخذت مواقع لها على طول قاطع تشمشمال غرب السليمانية، فضلاً عن تعزيزات للمواقع الخلفية للفيلقين الأول في كركوك والثاني في ديالى. وأفادت "حركة الوفاق الوطني العراقي" أن المؤسسات العسكرية والأمنية العراقية تساندها منظمات حزب البعث "باشرت إخلاء مقرات قوات الأمن والمخابرات إلى ما يسمى المواقع البديلة"، وكذلك مقرات اللجنة الأولمبية التي يرأسها عدي الابن البكر للرئيس العراقي. وأشارت معلومات الحزب الشيوعي العراقي إلى أن قوات تابعة للفيلقين الثالث والرابع تنتشر في محافظتي البصرة وميسان، باشرت إقامة سواتر ترابية حول مواقعها، كما عززت الحراسة على المقرات الحزبية. وتترافق هذه التقارير مع ازدياد التوتر في كردستان، وأبلغت القيادات الكردية العواصم الغربية مخاوفها من احتمال إقدام بغداد على "مغامرة عسكرية وشيكة". وطالب الأكراد هذه العواصم بالحماية من التهديدات. وحذرت حركة "الوفاق" من أن الرئيس صدام حسين "يستعد لارتكاب حماقة أخرى لا تقل عن حماقاته السابقة". في غضون ذلك، نقلت وكالة الأنباء العراقية عن ناطق عسكري في بغداد أمس ان الدفاعات الصاروخية العراقية أصابت إحدى الطائرات الأميركية والبريطانية في منطقة الحظر الجوي في الشمال. لكن بريطانيا نفت ان تكون احدى طائراتها اصيبت.