لندن - "الحياة"، رويترز - تراجعت اسعار النفط في الاسواق الدولية أمس في انتظار قرار الرئيس الاميركي بيل كلينتون في شأن الافراج عن كميات من النفط من مخزون النفط الاستراتيجي. وسجل خام القياس البريطاني "برنت" للعقود الآجلة تسليم تشرين الثاني نوفمبر في بورصة النفط الدولية في لندن 32.40 دولار للبرميل، بخسارة نحو 30 سنتاً، لكن السعر تحسن في الساعات التالية من التعامل وارتفع الى 32.68 دولار للبرميل بعد الظهر. وقال محللون ان اسعار النفط شهدت تصحيحاً في اليومين الماضيين بعد الارتفاعات القياسية التي سجلتها خلال الايام القليلة الماضية والتي رفعت سعر الخام الاميركي الى 37.80 دولار للبرميل. وقالت وكالة انباء منظمة الدول المصدرة للنفط أوبك أمس نقلاً عن امانة المنظمة ان سعر سلة خامات نفط "أوبك" السبعة انخفض يوم الاول من أمس الى 31.25 دولار للبرميل من 32.57 دولار يوم الاربعاء. وكانت اسعار النفط ارتفعت اربعة دولارات تقريباً هذا الشهر بسبب مخاوف نقص الامدادات في فصل الشتاء خصوصاً في الولاياتالمتحدة وهي أكبر دولة مستهلكة للنفط في العالم. وبدأت اسعار النفط انخفاضها يوم الخميس بعدما قال وزير الطاقة الاميركي بيل ريتشاردسون ان كلينتون يقترب من اصدار قرار في شأن سحب كميات من الاحتياط النفطي الاستراتيجي بهدف خفض الاسعار المرتفعة. وقال ريتشاردسون لاعضاء من لجنة اصلاح الحكومة التابعة لمجلس النواب الاميركي "القرار وشيك الان" موضحاً ان كلينتون قد يرفض الاقتراب من الاحتياط. وسترفع "أوبك" انتاجها 800 الف برميل في اليوم بدءاً من الاول من الشهر المقبل ليصل اجمالي الزيادة في الانتاج السنة الجارية الى 3.2 مليون برميل يومياً. من ناحية ثانية قال ادواردو سوغو أحد كبار المستشارين الاقتصاديين للرئيس المكسيكي المقبل فيسنت فوكس ان الحكومة المكسيكية المقبلة ستضع موازنة سنة 2001 على اساس سعر تقديري للنفط في الاسواق العالمية يراوح بين 18 و20 دولاراً للبرميل. وسيتولى فوكس وهو من حزب العمل الوطني المحافظ مهام منصبه في الاول من كانون الاول ديسمبر المقبل بعد فوزه في انتخابات تموز يوليو.