استبقت الكويت حلول العام 2001 إذ ستكون هي العاصمة العربية الثقافية وباشرت بعض مؤسساتها في استقبال الحدث. وأصدر مجلس الوزراء الكويتي قراراً في تشكيل لجنة يترأسها ولي العهد ورئيس مجلس الوزراء الشيخ سعد العبدالله السالم الصباح ولعضوية عدد من الوزراء للاحتفال بالكويت "عاصمة ثقافية للعالم العربي للعام 2001". وجاء في القرار تكليف كل من وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل ووزارة التجارة والصناعة لحث جمعيات النفع العام والهيئات الشعبية والشركات والمصارف للمشاركة في هذه المناسبة، وتكليف المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب بدعوة المثقفين والمبدعين الكويتيين للمشاركة أيضاً. وتم تشكيل لجنة لتلقي اقتراحات الجهات الرسمية والأهلية حول النشاطات التي يمكن تنفيذها خلال هذا العام. وفي هذا الإطار تتنوع النشاطات التي ستقام احتفالاً بالكويت عاصمة ثقافية عربية، وستكون الانطلاقة مع افتتاح مهرجان القرين الثقافي السابع في 6 كانون الثاني يناير. أما النشاطات الأخرى فستتناول مجالات مختلفة كالعمارة والمسرح والسينما... ونستطلق الادارة المعمارية والهندسية في المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب مشروع بيت ديكسون على شارع الخليج العربي الذي سيتحول إلى متحف لتاريخ العلاقات الكويتية - البريطانية، ومشروع المتحف الشعبي في جزيرة فيلكا ومشروع القبة السماوية في متحف الكويت الوطني. وستنظم "مؤسسة السينما" في إدارة الثقافة والفنون في المجلس أسبوعاً لعرض الأفلام السينمائية الكويتية المميزة يكرم خلالها سينمائيون كويتيون. وستشارك الفرق المسرحية في نشاطات العام 2001، وستتنوع عروضها التي تقام على مدار العام. على أن أهمية الكتاب في عالم الثقافة، لا تخفف من المشاريع التي ستطلق مشروع المكتبة الوطنية والمجمع الثقافي. وستقام مكتبة مركز عبدالعزيز حسين الثقافية، وسينفذ مشروع مكتبة البابطين المركزية للشعر العربي. وسينطلق كذلك المعرض الدائم للكتاب في الكويت. وقد تشارك في نشاطات الكويت عاصمة ثقافية عربية نشاطات اجنبية،