بدأت مساء أمس الأربعاء فعاليات الدورة السادسة عشرة لمهرجان الاسكندرية السينمائي الدولي الذي يتنافس على جوائزه 22 فيلماً في المسابقات الثلاث "البحر المتوسط" و"العمل الأول" و"بانوراما الأفلام المصرية". وقدم في حفلة الافتتاح عرض راقص من تصميم وإخراج محمد شفيق، وكان عبارة عن شاشة سينما تتحاور كشخص له وجود يحوي العالم بداخله لمدة 12 دقيقة. ووزع وزير الثقافة المصري فاروق حسني بعد ذلك درع الريادة لكل المكرمين وهم: اسم الراحل حسين رياض والفنانة يسرا والمخرج أشرف فهمي والسيناريست محمود أبو زيد واسم الراحل كمال الملاخ مؤسس مهرجاني الاسكندرية والقاهرة. وعرض الفيلم التركي "دعاية سياسية" بدلاً من فيلم "فنجان شاي مع موسيلليني" الذي كان تم اختياره لهذه المناسبة، لكن الرقابة على المصنفات الفنية اعترضت لانحياز الشريط لليهود وترويجه للصهيونية. ويحتفل المهرجان هذه السنة بالسينما اللبنانية ويعرض خمسة أفلام هي "بيروت يا بيروت" للمخرج مارون بغدادي، و"البيت الزهري" للمخرج جوان حاج، و"بيروت الغربية" للمخرج زياد الدويري، و"الملجأ" للمخرج رفيق الحجار، و"إلى أين" للمخرج جورج نصر. من جهة ثانية اصدر المخرج الشاب أحمد عاطف الذي يشارك فيلمه الأول "عمر 2000" في مسابقات المهرجان الثلاث بياناً بعنوان "هل نحن في حاجة الى سينما جديدة؟"، جاء فيه "إذا كان العالم يمر بظرف تاريخي غير مسبوق، حضارات تنتهي وحضارة جديدة تبدأ يصبح فيها الانسان مواطناً عالمياً وتلغى القوميات وتسيطر نحو 40 شركة متعددة الجنسية على الاقتصاد العالمي وتذاع فيها الحروب على الهواء مباشرة مثل مباريات كرة القدم ... عالم من فوضى الاخلاق والافكار وكأن اللعنة الإلهية ضربته... هل كل ذلك لا يستحق وجود سينما جديدة تعبر عنه؟".