يختتم الرئيس اليمني علي عبدالله صالح اليوم زيارة رسمية إلى كوبا استغرقت ثلاثة أيام تم فيها البحث في علاقات التعاون الإقتصادي والتجاري. وقال مسؤول يمني ل"الحياة" أمس أن الجانبين اتفقا على تعزيز الاستثمارات المشتركة بين القطاع الخاص في البلدين وزيادة التعاون الفني في مجالات الصحة والتعليم والسياحة والأسماك. وأوضح وكيل قطاع التعاون الدولي في وزارة التخطيط والتنمية هشام شرف عبدالله أن اليمن وكوبا ناقشا مشاريع اتفاقات لحماية وتشجيع الاستثمار ومنع الازدواج الضريبي فضلاً عن التعاون التربوي والصحي والجامعي. وتشير البيانات الرسمية اليمنية إلى أن حجم التبادل التجاري بين البلدين بلغ عام 1998 نحو 7.189 بليون ريال 44.24 مليون دولار كلها عبارة عن صادرات كوبية إلى اليمن من الأدوية والمستلزمات الطبية والبيطرية، فيما أشارت إحصاءات السفارة الكوبية في صنعاء إلى أن حجم التبادل التجاري بلغ عام 1999 نحو 128.5 مليون دولار والى أن الواردات اليمنية من كوبا بلغت في الاعوام الاربعة الاخيرة 367.5 مليون دولار. وقال شرف، الذي رأس الجانب اليمني في اجتماعات لجنة وزارية عقدت إجتماعاتها في هافانا قبل ثلاثة أشهر، ان الطرفين وقعا اتفاقين للتعاون في مجال الشباب والرياضة والإذاعة والتليفزيون، كما أبدى الكوبيون اهتماماً بتقديم معونات فنية في قطاعات الكهرباء والسكان والتخطيط الحضري وتشييد المستشفيات وتدريب الكوادر اليمنية. من جهة أخرى تعقد اللجنة اليمنية - الهندية إجتماعات دورتها الرابعة في نيودلهي أواخر تشرين الأول أكتوبر المقبل ويرأسها من جانب اليمن نائب وزير التخطيط عبدالرحمن طرموم. وقال شرف ان اللجنة ستناقش 10 مشاريع إتفاقات جديدة لتوثيق التعاون بين اتحادي الغرف التجارية في البلدين وحماية الاستثمارات والتعاون السياحي والتربوي. وأضاف أن الهند أبدت اهتماماً كبيراً بدعم التعاون في مجال النفط والغاز، إذ اشترت شركات هندية أخيرا نحو 4.3 مليون طن من الغاز الطبيعي المسال من اليمن.