مسابقة كرة القدم تنطلق قبل 48 ساعة من الافتتاح الرسمى . البرازيل مرشحة أولى ... ومهمة نيجيريا صعبة ... وإيطاليا منافس خطير ... والكويت والمغرب يمثلان العرب

} قبل 48 ساعة من الافتتاح الرسمي لدورة الالعاب الاولمبية في سيدني، تنطلق اليوم مسابقة كرة القدم حيث يسعى المنتخب البرازيلي الى احراز اللقب الوحيد الذي ينقصه، وان يصبح في الوقت ذاته اول منتخب من اميركا الجنوبية يتوج بطلاً منذ ان نال منتخب الاوروغواي الذهبية عام 1928.
وستواجه نيجيريا، حاملة اللقب، صعوبة كبيرة للمحافظة على لقبها خصوصاً ان ابرز لاعبيها لن يدافعوا عن الوانها وفي طليعتهم مهاجم ارسنال الانكليزي نوانكوو كانو الذي فضل البقاء مع فريقه.
عربياً، ستكون المشاركة ممثلة بالكويت والمغرب. وهي المرة الثالثة التي يتأهل فيها المنتخب الكويتي الى نهائيات الالعاب الاولمبية بعد دورتي موسكو 80 وبرشلونة 92، والسادسة لنظيره المغربي.
سيدني - "الحياة" - أ ف ب - لن تكون مهمة المنتخب البرازيلي سهلة في الفوز بلقب مسابقة كرة القدم في دورة سيدني الاولمبية، لأن نيجيريا الطامحة للحفاظ على لقبها ومنتخبات اخرى عريقة امثال ايطاليا واسبانيا وتشيلي لن تسمح له بذلك من دون جهد جهيد.
وسبق للمنتخب البرازيلي ان بلغ المباراة النهائية مرتين عام 1984 وخسر امام نظيره الفرنسي صفر-2، وعام 1988 وسقط امام الاتحاد السوفياتي السابق 1-2 بعد تمديد الوقت.
وكانت البرازيل في طريقها الى المباراة النهائية في دورة اتلانتا قبل اربعة اعوام حيث تقدمت على نيجيريا 3-1 حتى الدقيقة 78 قبل ان تدرك الاخيرة التعادل 3-3 في نهاية الوقت الاصلي ثم تفوز بالهدف الذهبي في الوقت الاضافي قبل ان تحرز اللقب على حساب الارجنتين.
وقرر مدرب المنتخب واندرلي لوكسمبورغو عدم الاستعانة بأي لاعب تخطى الثالثة والعشرين علماً ان القوانين تسمح لكل مدرب بثلاثة لاعبين كحد اقصى. واعتبر ان "الشباب يلعبون بشكل جيد ويشكلون مجموعة منسجمة، وبالتالي فلا داعي لاستدعاء احد". وتألقت البرازيل في التصفيات بقيادة مهاجمها رونالدينيو غاوتشو الذي سجل 9 اهداف في 7 مباريات وتوج هدافاً لتصفيات اميركا الجنوبية، ولا شك في انه سيكون احد نجوم سيدني.
ولا تقل فرص المنتخب الايطالي بقيادة مدربه النجم السابق ماركو تارديللي عنها عند البرازيل، وارتأى تارديللي ايضاً عدم الاستعانة بأي لاعب تخطى ال23 من عمره مجدداً الثقة بلاعبيه الذين توجوا ابطالاً لاوروبا بقيادة لاعب انتر ميلان اندريا بيرلو المعار الى ريجينا، وربورتو بارونيو وجينارو غاتوسو. واحرزت ايطاليا اللقب مرة واحدة عام 1936 في برلين.
وتبدو اسبانيا مرشحة ايضاً للمنافسة على الذهبية خصوصاً ان المنتخب الحالي يضم معظم اللاعبين الذين احرزوا بطولة العالم للشباب في نيوزيلندا العام الماضي، وابرزهم ثلاثي برشلونة خافي وغابري وجيرار لوبيز بالاضافة الى فرانشيسكو فارينوس وانغولو كلاهما مع فالنسيا وخوسيه ماري ميلان الايطالي.
ولم تكن نتائج المنتخب النيجيري مشجعة في الآونة الاخيرة وسقط سقوطاً كبيراً مرتين امام نظيره الكوري الجنوبي 1-5، ما يرسم علامة استفهام كبيرة حول امكان تكرار انجازه الذي تحقق قبل اربع سنوات عندما بات اول منتخب افريقي يطوق اعناق لاعبيه بالذهب الاولمبي، خصوصاً ان ابرزهم غاب عن المسابقة.
المشاركة العربية
ويشارك منتخبان عربيان في المسابقة هما الكويت والمغرب، ويملك الاول مجموعة من اللاعبين المتألقين امثال بشار عبدالله وفرج لهيب وعبدالله وبران وحسين الخضري وعصام سكين وجمال مبارك. ويأمل الكويتيون بتكرار انجاز دورة موسكو عام 1980 عندما بلغوا الدور ربع النهائي، وهم يملكون من المواهب ما يكفل لهم الظهور المشرف والدفاع عن سمعة الكرة الخليجية والعربية الآسيوية ايضاً لانه المنتخب العربي الوحيد الذي يمثل هذه القارة. وكان منتخب الكويت فرض ذاته في الفترة الذهبية له في الثمانينات وشارك في الالعاب الاولمبية في موسكو عام 80 بوجود جيل ذهبي يضم نخبة اللاعبين الذين عرفتهم الكويت ابرزهم فيصل الدخيل وجاسم يعقوب وفتحي كميل، ونجحوا في قيادته الى الدور ربع النهائي.
وتمثلت كرة القدم الكويتية مرة ثانية في الالعاب الاولمبية وتحديداً في اولمبياد برشلونة عام 92 مع جيل جديد من المواهب التي املت الكويت في ان يكون نواة جيل يعيد اليها امجاد العصر الذهبي، لكن المنتخب خرج من الدور الاول بعد ثلاث هزائم امام بولندا والولايات المتحدة وايطاليا. واعدت الكويت العدة في التصفيات الاخيرة المؤهلة الى اولمبياد سيدني بعد فشلها في بلوغ نهائيات اتلانتا 96، فكانت على الموعد بعد معسكرات داخلية وخارجية بقيادة المهاجمين الخطيرين عبدالله ولهيب.
اما المغرب فيشارك للمرة السادسة بعد اعوام 1964 و1968 انسحب قبل بدء المسابقة لوقوعه في المجموعة ذاتها مع اسرائيل و1972 و1984 و1992. وعزز المدرب سعيد الخيدر تشكيلته الاولمبية بثلاثة لاعبين تفوق اعمارهم ال23 عاماً هم مدافعا الوداد البيضاوي عادل الشبوكي والجيش الملكي الحسين اوشلا ونجم ديبورتيفو كورونا الاسباني صلاح الدين بصير. ويغيب عن التشكيلة ثلاثة لاعبين هم مهاجم ابردين الاسكتلندي هشام الزروالي لاصابته بكسر في احد اصابع قدمه، ولاعب وسط ايندهوفن الهولندي عادل رمزي الذي اضطر الى البقاء مع فريقه المدعو الى المشاركة في دوري ابطال اوروبا، ولاعب وسط فيتيس ارنهم الهولندي طارق السكتيوي الذي فضل المدرب عدم استدعائه. ويسود انسجام كبير بين اللاعبين المغاربة الذين يعرفون بعضهم بعضاً جيداً ويملكون مهارات فنية عالية ويشكلون الدعامة الاساسية للمنتخب الاول وفي مقدمهم الحارس عبدالله باغي الجيش الملكي، والمهاجم عبدالفتاح الخطاري المغرب الفاسي، ومحمد خربوش ويوسف سفري وبوشعيب المباركي وحميد ناطر الرجاء البيضاوي، وعثمان العساس اولمبيك خريبكة واكرم الروماني غنك البلجيكي.
واعرب الخيدر عن اعتزازه لكونه اول مدرب وطني يقود المغرب الى نهائيات الالعاب الاولمبية، مؤكداً عزمه على تحقيق انجاز لم يسبق له مثيل. وقال: "اتمنى ان اكون اول مدرب مغربي يقود المنتخب الى الدور الثاني وأيضاً الى ادوار متقدمة". وهو يدرك جيداً جسامة المسؤولية الملقاة على عاتقه وعاتق اللاعبين الذين يحدوهم امل كبير في تشريف كرة القدم المغربية، لكنه متفائل: "اذا كانت اسبانيا بحكم تركيبتها البشرية، التي يلعب اغلبها في المنتخب الاول، مرشحة فوق العادة لبلوغ الدور الثاني والذهاب بعيداً في المسابقة، فان حظوظنا متساوية مع باقي المنتخبات ونحن قادرون على مقارعتها والذهاب بعيداً بدورنا".
لمحة تاريخية
واعتمدت مسابقة كرة القدم منذ الالعاب الاولى في اثينا عام 1896 عندما جمعت منتخبي الدنمارك واثينا بالاضافة الى فريق من مدينة ازمير التركية، اما النتيجة الوحيدة المسجلة رسمياً في دفاتر اللجنة الاولمبية الدولية فهي فوز الدنمارك على ازمير 15-صفر.
وكانت المسابقة استعراضية عام 1900 في باريس ونجح فريق ابتون بارك في التغلب على منتخب فرنسا 4-صفر في المباراة الوحيدة التي اقيمت.
ودخلت اللعبة رسمياً الى الالعاب الاولمبية عام 1908، ونجح هواة منتخب انكلترا في التغلب على الدنمارك 2-صفر في المباراة النهائية. واحتفظت انكلترا باللقب بعد اربع سنوات في ستوكهولم عندما جددت فوزها على الدنمارك ايضاً 4-2.
وسيطرت الاوروغواي على المسابقة عامي 1924 و1928 بفضل لاعبين من امثال اندرادي وناسازي وفيدال وسكاروني الذين قادوا منتخب بلادهم الى احراز اول بطولة لكأس العالم على ارضهم عام 1930. واعتباراً من الخمسينات سيطرت الكرة الاوروبية الشرقية على المسابقة فتوجت المجر بطلة عام 1952 والاتحاد السوفياتي عام 1956 ويوغوسلافيا عام 1960 والمجر مجدداً عامي 1964 و68 وبولندا عام 1972 والمانيا الشرقية عام 1976 وتشيكوسلوفاكيا عام 1980، قبل ان تضع فرنسا حداً لهذه السيطرة بفوزها بذهبية اولمبياد لوس انجليس عام 1984.
المجموعات والبرنامج
وزعت المنتخبات ال16 على 4 مجموعات ضمت الاولى استراليا وايطاليا ونيجيريا وهندوراس، والثانية كوريا الجنوبية واسبانيا والمغرب وتشيلي، والثالثة الولايات المتحدة وتشيخيا والكاميرون والكويت، والرابعة البرازيل وسلوفاكيا وجنوب افريقيا واليابان.
وهنا برنامج المباريات:
الدور الاول:
13-9: نيجيريا مع هندرواس، والكاميرون مع الكويت، واستراليا مع ايطاليا، والولايات المتحدة مع تشيخيا.
14-9: كوريا الجنوبية مع اسبانيا، والبرازيل مع سلوفاكيا، والمغرب مع تشيلي، جنوب افريقيا مع اليابان.
16-9: ايطاليا مع هندوراس، وتشيخيا مع الكويت، واستراليا مع نيجيريا، والولايات المتحدة مع الكاميرون.
17-9: كوريا الجنوبية مع المغرب، البرازيل مع جنوب افريقيا، واسبانيا مع تشيلي، وسلوفاكيا مع اليابان.
19-9: ايطاليا مع نيجيريا، تشيخيا مع الكاميرون، واستراليا مع هندوراس، الولايات المتحدة مع الكويت.
20-9: كوريا الجنوبية مع تشيلي، والبرازيل مع اليابان، واسبانيا مع المغرب، وسلوفاكيا مع جنوب افريقيا.
ربع النهائي:
23-9: بطل المجموعة الثالثة مع ثاني المجموعة الرابعة، وبطل المجموعة الرابعة مع ثاني المجموعة الثالثة، وبطل المجموعة الاولى مع ثاني المجموعة الثانية، وبطل المجموعة الثانية مع ثاني المجموعة الاولى.
نصف النهائي:
26-9: الفائز في المباراة الاولى من ربع النهائي مع الفائز في المباراة الثالثة، والفائز في المباراة الثانية مع الفائز في المباراة الرابعة.
المركز الثالث والرابع:
29-9: الخاسران في نصف النهائي.
النهائي:
30-9: الفائزان في نصف النهائي.
السجل
1908: فازت انكلترا على الدنمارك 2-صفر.
1912: فازت انكلترا على الدنمارك 4-2.
1920: فازت بلجيكا على تشيكوسلوفاكيا 2-صفر.
1924: فازت الاوروغواي على سويسرا 3-صفر.
1928: الاوروغواي-الارجنتين 1-1 ثم 2-1.
1936: فازت ايطاليا على النمسا 2-1.
1948: فازت السويد على يوغوسلافيا 3-1.
1952: فازت المجر على يوغوسلافيا 2-صفر.
1956: فاز الاتحاد السوفياتي على يوغوسلافيا 1-صفر.
1960: فازت يوغوسلافيا على الدنمارك 3-1.
1964: فازت المجر على تشيكوسلوفاكيا 2-1.
1968: فازت المجر على بلغاريا 4-1.
1972: فازت بولندا على المجر 2-1.
1976: فازت المانيا الشرقية على بولندا 3-1.
1980: فازت تشيكوسلوفاكيا على المانيا الغربية 1-صفر.
1984: فازت فرنسا على البرازيل 2-صفر.
1988: فاز الاتحاد السوفياتي على البرازيل 2-1.
1992: فازت اسبانيا على بولندا 3-2.
1996: فازت نيجيريا على الارجنتين 3-2.