كابول - أ ف ب، رويترز - فرّ الآلاف من سكان طالوقان عاصمة اقليم تخار شمال افغانستان أمس، خوفاً من هجوم قوات حركة "طالبان" الحاكمة في كابول على هذه المدينة التي تعد واحداً من آخر معقلين رئيسيين للمعارضة بقيادة أحمد شاه مسعود. وقال مصدر في المعارضة إن قوات "طالبان" أحكمت الطوق حول اقليم تخار، واستولت اول من امس على اراضٍ جديدة بعد اكثر من اسبوع من المعارك. وخلت طالوقان تقريباً من سكانها الذين التجأوا الى مناطق أخرى للمعارضة في اقليم باداخشان الذي يبعد 40 كيلومتراً شرقاً. وقال محمد هابيل الناطق باسم قوات المعارضة إن "سكان طالوقان أخلوا جميعاً" مدينتهم، مطالباً بمساعدة دولية لهؤلاء اللاجئين. واعترف بأن طالبان "احتلت المناطق التي كانت تحت سيطرتنا في قندوز"، موضحاً ان الخطوط الجديدة للجبهة باتت في منطقة بانجي 35 كيلومتراً عن طالوقان، حيث اقام مسعود منذ عامين خط دفاعه عندما احتلت "طالبان" طالوقان لفترة قصيرة. وأضاف هابيل: "لم نعد نسيطر سوى على 30 في المئة من بانجي". وقال نائب وزير خارجية حكومة "طالبان" عبدالرحمن زاهد في مؤتمر صحافي امس ان قوات الحركة تتقدم ببطء في اتجاه طالوقان من بانجي الى الغرب ومنطقة اشكميش في الجنوب. وسعى الى طمأنة سكان المناطق التي احتلتها الحركة، والتأكيد أن "حياتهم واملاكهم ستكون في أمان". وفي حديث إلى وكالة "رويترز"، قال هابيل: "نقاوم بضراوة لمنع طالبان من احراز مزيد من التقدم. لن نسمح لطالوقان بأن تسقط مهما كلف الأمر". وسيطرت "طالبان" في الأيام الأخيرة على مدينتي نهرين وبركه في اقليم بغلان ومدينة اشكميش جنوب اقليم تخار، قاطعة على القائد مسعود طرق تموين من طاجيكستان الى معقله في وادي بانشير. وأكدت المعارضة أن قوات "طالبان" تكبدت خسائر فادحة خلال تقدمها نحو طالوقان، وفقدت طائرة "ميغ" سوفياتية الصنع اول من امس.