بغداد - أ ف ب - أكدت صحيفة عراقية امس ان العراق وسورية سيتعرضان لخطر الجفاف والكوارث البيئية في حال عدم حصول اتفاق مع الجارة تركيا لمشكلة تقاسم المياه بين الدول الثلاث العراق وسورية وتركيا. وكتبت صحيفة "العراق" الناطقة باسم الاحزاب الكردية الموالية للسلطة المركزية: "من قراءة واقع السياسة المائية التي تنتهجها تركيا نتيجة اعتمادها الخطط والبرامج الواسعة، يلاحظ انها تعتمد في ذلك الى تمكينها من السيطرة الكاملة على نهري دجلة والفرات داخل اراضيها الامر الذي يعرض العراق وسورية الى اضرار بالغة لخطر الجفاف وحدوث كوارث بيئية في حال عدم اتفاق تركيا مع جارتيها على استغلال وقسمة مياه نهري دجلة والفرات بشكل عادل". واضافت ان "السياسة التركية الواضحة في مسألة تقسيم مياه نهري دجلة والفرات والتي تهدف الى وضع كل من العراق وسورية امام الأمر الواقع انما هي سياسة تتصف بالمماطلة والتسويف والجشع والابتزاز وعدم مراعاة حقوق دول الجوار او القوانين الدولية، وما امتناع تركيا عن حضور اجتماعات اللجنة المشتركة لتقسيم المياه سوى اشارة واضحة ودليل اكيد على نيتها المبيتة باتجاه تأزيم الموقف". ورأت الصحيفة ان "حل المسألة بين تركيا والعرب يتطلب عملاً عقلانياً ووجود ارادة سياسية جادة لدى تركيا مع حسن النية وحسن الجوار، والسعي الصادق من جانبها الى توقيع اتفاق نهائي لتقاسم مياه دجلة والفرات مما يضمن اقامة علاقة مستقبلية بين العرب والاتراك". ويتهم العراق وسورية، تركيا باحتجاز مياه الفرات عبر بناء سدود على هذا النهر. وتأخذ دمشق على انقرة أيضاً تقنين المياه عبر بناء سدود على الفرات في اطار مشروع جنوب شرقي الاناضول الطموح للري وانتاج الطاقة الكهربائية. وتؤكد تركيا في المقابل انها تمرر كميات من المياه كافية لحاجات سورية. وقاطعت تركيا اجتماعات عدة للجنة الفنية المختلطة العراقية - السورية التي تهدف الى التوصل الى حل عادل لتقاسم المياه بين الدول الثلاث. وكان مدير هيئة التخطيط العراقية حسين عبدالمنعم اشار في ايار مايو الى ان بغداد تعد خطة تهدف الى مواجهة شح المياه حتى السنة 2015. وينبع نهرا دجلة والفرات من الجبال التركية. ويجري نهر دجلة في العراق بعد انسيابه على امتداد الحدود بين سورية وتركيا. ويروي النهران العراق من الشمال الى الجنوب ويلتقيان في النهاية ليشكلا شط العرب الذي يصب في الخليج.