قدر المدير العام لصندوق التنمية الزراعية المهندس عبدالله بن عبدالرحمن العوين، إجمالي عدد القروض والإعانات التي قدمها الصندوق منذ إنشائه وحتى نهاية السنة المالية الماضية بنحو 47 بليون ريال. وقال العوين في تصريحات أمس، إن الآثار الإيجابية لمساهمات أنشطة الصندوق انعكست على تطور أداء القطاع الزراعي في المملكة، وزيادة نموه خلال السنوات الماضية، مشيراً إلى ان إجمالي القروض المعتمدة منذ بدء نشاط الصندوق بلغ 436268 قرضاً، قيمتها الإجمالية المعتمدة بلغت 33.777 بليون ريال. وأكد أن قطاع المزارعين العاديين وصيادي الأسماك ومربي النحل (غالبيتهم من صغار المزارعين) جاء في مقدمة المستفيدين من تلك القروض، إذ استثمرت هذه القروض في تأمين كل حاجات المزارعين من وسائل ومستلزمات الإنتاج الزراعي مثل الماكينات ومضخات الري والآليات والمعدات الزراعية وحفر الآبار وأجهزة الري وآليات رفع المياه من غطاسات ودفاعات ورؤوس كهربائية ومولدات كهربائية وتأمين بيوت محمية وفسائل نخيل وشتلات فاكهة، إضافة إلى تأمين قوارب ومعدات الصيد لصيادي الأسماك، وخلايا ومعدات تربية نحل العسل، وكذلك تأمين البذور والأسمدة والمحروقات والمبيدات. وفي مجال المشاريع الزراعية المتخصصة، قال إن القروض التي قدمها الصندوق على مدى 47 عاماً أسهمت في إقامة 4871 مشروعاً بقيمة إجمالية تقدر بحوالى 10.5 بليون ريال، وكان نصيب قطاع الدواجن 1104 قروض بما يمثل 22.7 في المئة من مجموع عدد قروض المشاريع الزراعية، وقد بلغت قيمتها الإجمالية 3.316 بليون ريال بما يمثل حوالى 31.5 في المئة من إجمالي قيمة قروض المشاريع. وفي ما يختص بمشاريع الإنتاج النباتي، أوضح العوين أن عددها بلغ 2985 قرضاً بما يمثل 61.3 في المئة من إجمالي عدد المشاريع، وبلغ إجمالي قيمة قروضها 3.475 بليون ريال، بما يمثل 33.1 في المئة من إجمالي قيمة قروض المشاريع الزراعية، وكذلك مشاريع لإقامة بيوت محمية لإنتاج الخضراوات والتي بلغ عددها 347 قرضاً، تمثل 7 في المئة من عدد القروض بقيمة إجمالية تقدر ب 1.328 بليون ريال، وتمثل 12.6 في المئة من إجمالي قيمة قروض المشاريع، إضافة إلى مشاريع إنتاج الألبان وتربية الأسماك والروبيان، وكذلك تصنيع التمور معاصر الزيتون والسمسم وإنتاج سميد الذرة وجريش القمح القاسي، ومشاريع مستودعات التبريد للمنتجات الزراعية، وغيرها. وأشار إلى أن إجمالي قيمة الإعانات التي قام الصندوق بصرفها منذ انشائه حتى نهاية السنة المالية الماضية بلغ 13.192 بليون ريال، مشيراً إلى أنه تم في هذا العام مواصلة العمل لإنجاز المبادرات السبع والتي تهدف إلى تحويل التحديات التي يواجهها القطاع الزراعي إلى فرص استثمارية تعزز أداء القطاع الزراعي ودخل المزارع، وخلق فرص عمل جديدة، وتحسين مستوى جودة وسلامة المنتجات الزراعية المقدمة بأسعار مناسبة ومستقرة. وذكر العوين أن الفرق التوجيهية للمبادرات واصلت عملها بعقد عدد من اللقاءات وورش العمل مع المهتمين بالقطاعات المختلفة بهدف تحديد الأطر العامة لإعداد الدراسات التفصيلية لهذه المبادرات، كما تم العمل على مخاطبة عدد من المكاتب الاستشارية على مستوى العالم لتقديم خبراتها ومؤهلاتها في تلك المجالات، ونتيجة لذلك تم توقيع عدد من الاتفاقات لإعداد الدراسات اللازمة لبعض تلك المبادرات. وبين العوين أن الصندوق قطع مراحل جيدة في إعداد تلك الدراسات وعقد عدداً من ورش العمل يحضرها أصحاب الاختصاص في مختلف أنشطتها من مستثمرين ومهتمين بتطويرها للرفع من كفاءتها التشغيلية، وحل كثير من العقبات التي تعترض مسيرتها.