ديترويت - رويترز - تزايد الضغط الحكومي الاميركي امس على شركتي "فايرستون" و"فورد موتور" لصناعة السيارات، في الوقت الذي واصل محققو الكونغرس تحقيقاتهم في عملية سحب اطارات "فايرستون" من الاسواق. في غضون ذلك اعلنت السلطات الفنزويلية انها قد توجه اتهامات جنائية الى الشركتين الاسبوع المقبل. وارسلت لجنة التجارة في مجلس النواب الاميركي فريق تحقيق الى مقر "فورد" في ديربورن بولاية ميشيغان اول من امس في اطار التحقيق الفيديرالي في شأن سحب ملايين من الاطارات يرجح ان لها صلة بما لا يقل عن 62 حال وفاة معظمها في حوادث لسيارة "فورد" الرياضية من طراز "اكسبلورر". وسيزور الفريق مقر "فايرستون" في ناشفيل بولاية تنيسي غداً الاثنين. واعلن مسؤولون من "فورد" و"فايرستون" انهم سيتعاونون مع المحققين. وتعتزم اللجنة عقد جلسات استماع في شأن سحب الاطارات. الا انها لم تحدد موعداً لذلك بعد. غير ان مجلس الشيوخ سيعقد جلسة استماع في 6 ايلول سبتمبر المقبل، واستدعى جاك نصر كبير المسؤولين التنفيذيين في فورد، وجون لامب نائب الرئيس التنفيذي في "فايرستون" للاستماع الى اقوالهما. في الوقت نفسه اعلنت السلطات الفنزويلية ان فورد و"فايرستون" التابعة لشركة "بريدجدستون" اليابانية ضللتا المستهلكين في شأن الاطارات وفي شأن "فورد اكسبلورر" وهي من اكثر الطرازات مبيعاً في البلاد في الاعوام القليلة الماضية والتي يتم تزويدها عادة بهذا النوع من الاطارات. وقال رئيس وكالة "انديكو" الفنزويلية لحماية المستهلكين التابعة للدولة صمويل روه انه سيقدم نتائج التحقيق المحلي للشركتين الاسبوع المقبل "ما قد يؤدي الى توجيه اتهامات جنائية". وأشار الى ان اطارات "فايرستون" التي طرحت على انها ملائمة للسيارة "اكسبلورر" "لم تكن تتناسب مع السرعة القصوى للسيارة الرياضية، حيث تنقصها بطانة اضافية من مادة البوليستر"، مشيراً الى ان الاطارات كانت تحمل بطاقة تفيد انها مبطنة بثلاث طبقات وليس اثنتين. من جهته قال الناطق باسم "فايرستون" كين فيلدز: "ادركنا هذا الخطأ غير المقصود وصححناه". وذكر روه ايضاً ان "فورد" زودت السيارة بأنظمة لإمتصاص الصدمات بالغة الخفة في الطرازات الاولى، ثم اوصت بإطارات اقل ضغطاً بما لا يتناسب مع اطارات "فايرستون". اما الناطق باسم "فورد" مايك فوغن فقال ان الشركة تخطط للاجتماع مع روه غداً الاثنين لتقديم بيانات توضح ان الشركة اتخذت اجراءات سريعة وان المشكلة الخاصة باطارات "فايرستون" ليس لها صلة بشاحنات "فورد" مشيراً الى ان "بعض المعلومات التي قُدمت الى وسائل الاعلام غير صحيحة".