كابول - رويترز - كررت حركة "طالبان" أمس انها لن تُسلّم أسامة بن لادن على رغم إصرار الولاياتالمتحدة على مثوله أمام محكمة بتهمة تدبير تفجير سفارتيها في شرق افريقيا سنة 1998. واتهم وزير الإعلام والثقافة في الحركة الحاكمة في كابول قدرة الله جمال، الولاياتالمتحدة بأنها تحاول محو حركة "طالبان" التي تسعى الى إقامة دولة إسلامية. وقال ل"رويترز": "لن نطرده. إن العداء الأميركي هو لحكومتنا. تريد إدارة الرئيس بيل كلينتون ان تُبيد أفغانستان". وكانت الولاياتالمتحدة قالت في وقت سابق هذا الشهر ان الأممالمتحدة قد تفرض حظراً على السلاح وعقوبات جديدة أخرى من أجل الضغط على "طالبان" لتسليم إبن لادن الذي يواجه اتهامات بأنه خطط لتفجير سفارتي أميركا في نيروبي ودار السلام. وأدى تفجير السفارتين في السابع من آب اغسطس 1998 الى مقتل 226 شخصاً. وردت واشنطن على التفجيرين بقصف بصواريخ كروز على قواعد يُشتبه في ايوائها عناصر تابعة لإبن لادن. وسقط 70 صاروخ كروز على اقليم خوست الجنوبي في حين سقط عدد أقل من الصواريخ قرب قندهار، مقر قيادة "طالبان"، في 20 آب 1998. وفي حين نفى ابن لادن ضلوعه في التفجيرين، قالت "طالبان" ان الولاياتالمتحدة كانت تبحث عن مبرر لضرب افغانستان. وقال جمال: "إننا نريد ان نتصرف وفق ما يأمر به الإسلام وهذا هو سبب عداء أميركا". أما وزير الخارجية في "طالبان" وكيل أحمد متوكل فقال، من جهته، ان حركته مستعدة لاجراء اتصالات مع واشنطن لحل مسألة ابن لادن، لكنه كرر ان بلاده لن تخضع للضغط الأميركي. وقال: "ان المفاوضات لا يجب ان تتوقف... لكن رغبتنا فقط لا تكفي لحل المسألة. دعنا ننتظر ما لدى الطرف الآخر: هل يريد حلاً بالقوة أم عبر الاتصالات". واضاف: "لماذا يجب ان تخضع دولة لدولة أخرى عندما لا يكون لديها دليل على مزاعمها، وعندما لا تكون هناك معاهدة تبادل للمطلوبين بينهما".