علمت "الحياة" أن مكتب الإرشاد الذي يُسيّر أمور جماعة "الإخوان المسلمين" المحظورة في مصر سينتهي الاسبوع المقبل من تحديد لائحة مرشحيه لخوض انتخابات مجلس الشعب البرلمان المقررة في تشرين الثاني نوفمبر المقبل. وأفادت مصادر في الجماعة أن مسؤولي التنظيم في المحافظات انتهوا من إعداد لائحة بأسماء المرشحين يتداولها حالياً اعضاء مكتب الإرشاد في ضوء قرار الجماعة المشاركة بعدد لا يزيد على نصف من شاركوا في الانتخابات السابقة التي جرت العام 1995. واشارت الى ان تعليمات صدرت الى مسؤولي التنظيم في المحافظات بتوخي الحذر وتفادي عقد اجتماعات تنظيمية لمناقشة خطط الانتخابات والحملات الدعائية حتى لا يكونوا هدفاً لحملات أمنية يتوقع أن تشن ضدهم قبل الانتخابات. وأكدت المصادر نفسها، أن لائحة المرشحين ستضم سيدة أو أكثر وأن واحدة منهن سترشح في إحدى دوائر محافظة الاسكندرية. وكان "الإخوان" خاضوا الانتخابات السابقة التي جرت العام 1995 بكثافة ورشحوا 150 من رموزهم ما فسر على أنه رد على اعتقال السلطات أكثر من 80 من قادة الجماعة دانت محاكم عسكرية 59 منهم. ويخشى قادة التنظيم أن تطبق الحكومة مواد في قانون مباشرة الحقوق السياسية "تحظر الترشيح أو الانتخاب على المحكومين في قضايا الجنايات". ويعني ذلك عدم تمكّن المدانين العام 1995 من الترشيح. وتصدر المحكمة العسكرية العليا في 3 أيلول سبتمبر المقبل الأحكام في قضية "النقابات المهنية" المتهم فيها 20 من رموز "الإخوان" في النقابات على رأسهم النائب السابق مختار نوح. وأكدت مصادر الجماعة أن لائحة المرشحين للانتخابات ستعلن عقب الاحكام في القضية وبعد معرفة مستقبل من كانوا يرغبون في ترشيح أنفسهم من المتهمين في القضية. وستجرى الانتخابات المقبلة بطريقة الدوائر الفردية ما يتيح لمرشحي الجماعة المشاركة فيها من دون الحاجة لغطاء حزبي. وكان "الإخوان" خاضوا انتخابات العام 1984 ضمن تحالف مع حزب الوفد الليبرالي وفازوا بثمانية مقاعد، كما خاضوا انتخابات العام 1987 ضمن تحالف مع حزب العمل ذي التوجه الاسلامي وحصلوا على 35 مقعداً، لكنهم قاطعوا انتخابات العام 1990 تضامناً مع قوى احزاب سياسية بعدما رفضت الحكومة تلبية مطالبهم.