عواصم - أ ف ب - تكللت عودة العداء الاميركي موريس غرين، بطل العالم في سباقي 100 و200م وحامل الرقم القياسي للمسافة الاولى، الى المضامير بنجاح عندما احرز المركز الاول في سباق 100م في لقاء زيوريخ الدولي لألعاب القوى، المرحلة الرابعة من الدوري الذهبي. وكان غرين اعلن انسحابه من لقاء اوسلو، المرحلة الثالثة من الدوري الذهبي، بسبب اصابته في الدور نصف النهائي لسباق 200م ضمن تجارب اختيار المنتخب الاميركي للالعاب الاولمبية في سيدني. وقطع غرين المسافة بزمن مقداره 94،9 ثوان وهو ثالث افضل رقم عالمي هذا العام، علماً ان اول وثاني افضل رقمين لهذا العام بحوزته أيضاً وهما 91،9ث في لقاء اوساكا الياباني، و93،9 في ساكرامنتو خلال تجارب انتقاء المنتخب الاميركي للالعاب الاولمبية. وتقدم غرين على اوباديلي طومسون من باربادوس 97،9ث وزميله في التدريبات الترينيدادي اتو بولدون 00،10ث. وقال غرين "كانت انطلاقتي جيدة، وهي من دون شك الافضل لي منذ مدة طويلة، وأعتقد اني كنت قريباً من ارتكاب خطأ في الانطلاقة. ركضت بطريقة جيدة لكني تراخيت في الامتار الاخيرة". وحقق العداء المغربي هشام الكروج، بطل العالم في سباق 1500م وحامل رقمه القياسي 00،26،3 دقائق، أفضل توقيت هذا الموسم في المسافة ذاتها وكان قاب قوسين او ادنى من تحطيم الرقم العالمي. وقطع المسافة بزمن 21،27،3 دقائق متقدماً على منافسه المباشر الكيني نوا نغيني الذي حطم الرقم القياسي الوطني بتسجيله 12،28،3د، في حين عاد المركز الثالث الى الكيني برنار لاغات بزمن 51،28،3د. وقال الكروج "أكدت مرات عدة أني لا اخاف اي منافس في ال500 م الاخيرة من السباق، فكل سباق يختلف عن الآخر ويدعو الى البحث عن حل مختلف"، مضيفاً "حاولت تحطيم الرقم القياسي العالمي بيد ان نغيني حاول قطع الطريق علي، سأستعد الآن لسباق الميل خلال لقاء بروكسل". وعلى رغم مشاكله العائلية، نجح العداء البريطاني جوناثان ادواردز في احراز المركز الاول في الوثبة الثلاثية بتسجيله 36،17 متراً. وتدارك الاميركي ألن جونسون الموقف في المترين الاخيرين لسباق 110م حواجز حيث كان في المركز الثاني خلف الكوبي انييه غارسيا الذي كان قريباً من الفوز لولا تعثره في الحاجز الاخير فانطلق جونسون كالسهم وانتزع المركز الاول منه. وقال جونسون "انه أسوأ سباق لي، وكنت محظوظاً بفوزي به". من جهته، قال غارسيا "لا أتذكر اين خسرت سباقاً مثل اليوم، كنت متقدماً بنحو مترين واعتقدت اني فزت، وفي برهة وجدت نفسي ثانياً، اني مستاء جداً". واحرز الكيني ولسون بويت كيبكيتير المركز الاول في سباق 3 آلاف م موانع 19،11،8 دقائق متقدماً على مواطنيه روبن كوسغي 65،11،8د وبرنار برماساي 77،11،8د، وجاء المغربي ابراهيم بولامي سادساً 64،14،8د. وحل الجزائري سعيد جابر القرني ثالثاً في سباق 800م مسجلاً 92،43،1 دقيقة خلف السويسري اندريه بوشيه 72،43،1د والكيني خافيت كيموتاي 87،43،1د. صوعان وحمّاد وجاء السعودي هادي صوعان رابعاً في سباق 400م حواجز بتسجيله 40،48 ثانية خلف الاميركي انجيلو تايلور 90،47ث والجنوب افريقي ليويلين هربرت 93،47ث والاميركي اريك توماس 32،48ث. وحل الجزائري عبدالرحمن حماد ثانياً في مسابقة الوثب العالي مسجلاً 29،2م بفارق المحاولات امام الاميركي ناثان ليبر، فيما احرز الاميركي تشارلز اوستين المركز الاول مسجلاً 32،2م. وجاء المغربي صلاح حيسو خامساً في سباق 5 آلاف م مسجلاً 75،00،13 دقيقة، فيما احرز الاثيوبي هايلة جبريسيلاسي المركز الاول بزمن 95،57،12د. ثنائية جونز وحلت الاميركية ماريون جونز، بطلة العالم في سباق 100م، اولى في المسافة ذاتها بزمن 95،10 ثوان بفارق جزء في المئة من الثانية امام مواطنتها اينغر ميلر، بطلة العالم في سباق 200م، فيما جاءت الجامايكية مرلين اوتي ثالثة بزمن 06،11ث. وكانت اوتي 40 عاماً تشارك في اول سباق لها هذا العام منذ تبرئتها من قبل لجنة التحكيم التابعة للاتحاد الدولي من تهمة تناول المنشطات. وقالت جونز "كان السباق صعباً خصوصاً بعدما اعيد للمرة الثانية بسبب خطأ في الانطلاقة في المرة الاولى، لكني نجحت في التفوق على منافساتي وانا سعيدة". ولم تكتف جونز، التي تسعى الى احراز خمس ذهبيات في سيدني في انجاز لم يسبقها اليه احد، بفوزها بسباق 100م، بل حققت الثنائية بحلولها اولى في مسابقة الوثب الطويل ايضاً مسجلة 93،6 امتار. وسيطرت الموزامبيقية ماريا موتولا على سباق 800م وحلت اولى بزمن 90،56،1 دقيقة متقدمة على النمسوية ستيفاني غراف والتشيخية لودميلا فورمانوفا. وهو الفوز الثامن لموتولا في 8 مشاركات لها في لقاء زيوريخ، وقالت "انه انجاز رائع، ثماني مشاركات بثمانية انتصارات"، مضيفة "لا اعتبر سباق اليوم بمثابة بروفة لنهائي سباق سيدني، لا يزال امامنا شهر كامل وكل شيء ممكن". واستعادت الرومانية غابرييلا تشابو توازنها وحلت اولى في سباق 3 آلاف متر مسجلة 35،26،8 دقائق متقدمة على الايرلندية صونيا اوسوليفان 58،27،8د. وكانت تشابو حلت ثالثة في سباق 1500م خلال لقاء كريستال بالاس الانكليزي. وجاءت الجزائرية نورية مراح سادسة وسجلت 80،01،4 دقائق. الصينية تشين أميركية على صعيد آخر، أعلنت اللجنة الاولمبية الاميركية ان الصين سمحت لعداءتها يولينغ تشين، بطلة اولمبياد برشلونة 92 في سباق 10 كلم مشياً والتي حصلت أخيراً على الجنسية الاميركية، بالدفاع على الوان الولاياتالمتحدة في دورة سيدني. وحصلت تشين، اول عداءة صينية تحرز لقباً اولمبياً، على الجنسية الاميركية في نيسان ابريل الماضي. واوضحت اللجنة الاولمبية الاميركية ان المسؤولين الصينيين عدلوا عن قرار رفضهم سابقاً، وقرروا السماح لتشين بالمشاركة في سيدني تحت ألوان الولاياتالمتحدة. وكانت تشين حجزت بطاقتها الى الدورة الاولمبية بحلولها ثانية في تجارب اختيار المنتخب الاميركي في ساكرامنتو الشهر الماضي. يذكر ان المادة 46 من الميثاق الاولمبي تشدد على ضرورة مرور ثلاث سنوات على الاقل على حصول رياضي او رياضية دافع عن الوان بلد سابق على جنسية بلد جديد لتمثيله في الالعاب الاولمبية. وفي حال موافقة البلد الاصلي للرياضي او الرياضية يلغى تطبيق المادة. قضية مونتالفو من جهتها، دافعت كوبا عن قرارها بعدم السماح لبطلة العالم في الوثب الطويل نيوركا مونتالفو المولودة في كوبا بتمثيل بلدها بالتجنس اسبانيا في دورة سيدني بوصفه رداً "اخلاقياً" على "سرقة" رياضيي العالم الثالث. واصبحت مونتالفو مواطنة اسبانية في ايار مايو عام 1999 بعد زواجها من اسباني. وقال رئيس اللجنة الاولمبية في كوبا خوسيه رامون فرنانديز الذي يتولى ايضاً منصب نائب الرئيس في حكومة الرئيس فيديل كاسترو ان بلاده لها "كل الحق" في الاعتراض على اشتراك مونتالفو طبقاً للائحة على رغم شكواها وشكوى السلطات الرياضية في اسبانيا. وذهب فرنانديز الى ابعد من ذلك قائلاً ان اي رياضي مولود في كوبا يتعرض للموقف ذاته سيعامل بالمثل. وقال في تعليقات نشرتها صحيفة "غرانما" اليومية الناطقة باسم الحزب الشيوعي الحاكم "موقفنا بخصوص سرقة الرياضيين قانوني وعادل واخلاقي". واردف قائلاً "من المخجل لهؤلاء الذين يطالبونها وهي التي ترعرعت في كوبا برفع علم بلد آخر... عليهم ان يشعروا بالخجل من محاولة استغلال الرياضيين الاجانب من دول فقيرة مثل كوبا للفوز بميداليات لبلد آخر اكثر ثراءً ونمواً". بل ان رئيس اللجنة الاولمبية الكوبية انتقد قاعدة الثلاث سنوات بوصفها "ضعيفة جداً". وكانت مونتالفو احدى الرياضيين الذين عقدت عليهم اسبانيا الامال في دورة سيدني بعد فوزها بذهبية بطولة العالم في اشبيلية 1999. ويمثل موقف كوبا من مونتالفو جزءاً من نقدها الاوسع من تأثير المادة المتزايد في المجال الرياضي وما تسببه من تعدد حالات هروب رياضييها ورحيلهم من كوبا.