توغل أمس اهالي بلدة كفرشوبا الحدودية نحو 250 متراً في اراضي بلدتهم في تخوم مزارع شبعا. وكان اهالي البلدة نظموا تظاهرة الى بركة البعثيين التي تحتلها اسرائيل في خراج بلدتهم منذ مطلع السبعينات. وقام المتظاهرون الذي قدر عددهم بنحو 300 بقطع الشريط الشائك عند بوابة الجل الأحمر ودخلوا نحو 250 متراً حيث وصلوا الى مثلث طرق تربط المواقع العسكرية شرق كفرشوبا بمزارع شبعا ومرتفعات جبل الشيخ، ولم يعد يفصلهم عن القوات الاسرائيلية سوى عشرين متراً. وعمل الجنود الاسرائيليون على قطع الطريق في وجه المتظاهرين الذين حملوا اعلاماً لبنانية وكانوا يرددون النشيد الوطني، وقام بعضهم برشق الجنود بالحجارة، فاتخذ الجنود مواقع قتالية وجهزوا قنابل دخانية فعاد الأهالي ادراجهم. وأكد النائب علي حسن خليل الذي كان مع المتظاهرين ان "الجيش الاسرائيلي لا يزال يحتل قسماً من أراضي كفرشوبا اضافة الى مزارع شبعا". وتحدث حسن قصب باسم الأهالي فأشار الى ان مساحة الأراضي التي لا تزال محتلة في خراج كفرشوبا تبلغ نحو 20 كيلومتراً مربعاً ولا يزال الجيش الاسرائيلي يقيم فيها موقعين عسكريين وهما رويسة العلم ورويسة السماقة". ولم يعرف ما اذا كانت المنطقة التي توغل بها الأهالي من النقاط المختلف عليها في وضع الخط الأزرق وما اذا كان الاسرائيليون اخلوها اخيراً ولا يذكر المتظاهرون انهم شاهدوا علامات في المنطقة تشير الى الخط الأزرق خصوصاً ان المنطقة خالية من قوات الطوارئ الدولية.