لم تقتصر مكاسب فريق نادي الشباب السعودي بفوزه بكأس النخبة العربية السادسة لكرة القدم في عمان على اللقب وحده، بل امتدت الى ابعد من ذلك بكثير لأنها اكدت قدرة ورفعة هذا الفريق الملقب ب"الليث" على تزعم الكرة العربية. والمكاسب الكثيرة كان بين بينها اكتشاف مواصفات القيادة في قائده الجديد عبدالله الواكد الذي خلف صالح الداود في هذه المهمة. وهو تحدث الى "الحياة" فأكد ان حمل شارة القيادة تكليف لا تشريف وانه سيسعى دائماً الى ان يكون عند حسن ظن المسؤولين. وقال انه سيظل يتقبل توجيهات اللاعبين الأكبر منه، مؤكداً ان حمل الشارة لا تعني الكثير بالنسبة اليه. واشار الى ان اللاعب القيادي يؤدي أدواراً قيادية داخل الملعب بالشارة أو من دونها... كما تحدث عن امور اخرى. كيف ترى المستوى الفني لبطولة النخبة؟ - لم يكن المستوى الفني متميزاً ولم يتناسب مع الهالة الاعلامية التي صاحبت البطولة، لكن المستوى العام كان مرتفعاً. ولو تتبعنا لقاءات البطولة لوجدنا انه على رغم الانتصارين الكبيرين للجيش السوري على الاتحاد القطري والشباب على الفيصلي الاردني ظلت الفرصة متوافرة امام الفرق الاربعة لتحقيق اللقب. وماذا عن مستوى الشباب تحديداً؟ - بكل صراحة لم نكن راضين كل الرضى عن مستوانا، لكن الهدف الأكبر كان الفوز باللقب وهو ما تحقق في النهاية. وحصدنا البطولة سيكون دافعاً كبيراً لنا للحصول على البطولات المقبلة الخارجية والمحلية. وبداية الموسم جاءت على افضل نحو، وهي تعويض مناسب لخسارتنا الكبيرة لبطولات الموسم الماضي. لكن الاستعدادات للبطولة لم تكن مرضية؟ - بكل تأكيد، فحتى نحن كلاعبين لم نكن راضين عن استعداداتنا لهذه البطولة، لكن الوقت كان ضيقاً. وتأخر وصول المدرب البرازيلي كامبوس كان له دوره في تأخرنا على التعود على خطة اللعب. كنا نتدرب تحت اشراف مدرب اللياقة لويس، وتمحورت الاستعدادات حول تعزيز القدرات اللياقية من دون التركيز على النواحي التكتيكية. يلاحظ على الشباب قدرته على تحقيق البطولات حتى تحت اشراف مدرب اللياقة... ما هي الأسباب؟ - هذه رؤية الجماهير الرياضية كثيراً... المدرب لا يمكن ان يكون وحده وراء تحقيق البطولات،وكثيراً ما يؤكد المدربون الكبار أن اللاعبين هم سبب النجاح الرئيسي بعطائهم داخل الملعب... اياً كان اسم المدرب وخبرته وسمعته فان اللاعبين لهم دور رئيسي وبارز في نجاحه، ثم إن لويس يمتلك خبرة تدريبية كبيرة اذ أنه عمل بجانب مدربين كبار امثال كارلوس البرتو وفينغادا وغيرهما. غياب لاعبي الخبرة كان ظاهرة بارزة في بطولة النخبة... كيف تفسر ذلك؟ - الاكيد ان لاعب الخبرة له دوره المهم، وعلى رغم غياب سعيد العويران وصالح الداود وخالد الشنيف وسالم سرور كأساسيين فانهم ساعدونا كثيراً في تحقيق البطولة... عموماً كان هناك الحمدان وانا من اصحاب الخبرة. كيف ترى كامبوس؟ - كامبوس من خيرة المدربين وهو يجيد الاعداد النفسي للاعب، ولم يسبق لي التعامل معه أو التدريب تحت اشرافه لكنني اشعر أن علاقتي به وطيدة وكأني اعرفه من فترة طويلة... فهو مدرب "اجتماعي" جداً، ومن وجهة نظري فان قرار التعاقد مع كامبوس كان موفقاً. وأعتقد أن حصولنا على البطولة هو بداية طيبة بوجود كامبوس وتحفزنا على الحصول على البطولات المقبلة تحت اشرافه الفعلي وتقديم مستويات أفضل من التي قدمناها في النخبة. * البعض توقع أن يؤثر غياب مرزوق العتيبي على الجانب الهجومي... ما رأيك؟ - مرزوق لاعب كبير، ونحن بالفعل فقدناه. أنا شخصياً أهدي له البطولة كزميل وأخ وصديق، فمرزوق كان أحد أعضاء فريقنا وكان من اول المهنئين لنا. وهو لا يزال لاعباً شبابياً على رغم انتقاله، وغياب لاعب كبير بحجم مرزوق يؤثر على اي فريق من دون شك. مستوى اللاعبين الأجانب لم يكن مرضياً... - كان التونسي رياض الجلاصي حديث العهد بالفريق، وهو التحق بالتدريبات قبل اسبوع واحد من انطلاقة البطولة... ومع ذلك بذل مجهوداً جيداً، اما فيصل ابراهيم فقدم عرضاً طيباً. وما هي طموحاتكم المقبلة؟ - بعد فترة سندافع عن لقبنا ابطالاً للاندية العربية البطلة، ثم سنشارك في الكأس السوبر الآسيوية فضلاً عن البطولات المحلية. ونأمل ان تكون ألقابها من نصيبنا.