فيما تستعد دبي لاستضافة معرض الخليج العشرين لتقنية المعلومات "جيتكس 2000" نهاية تشرين الأول اكتوبر المقبل، تبدو في الافق مؤشرات إلى مجموعة من المفاجآت التقنية التي ستكون في انتظار المهتمين بتقنية المعلومات والعاملين فيها في منطقة الخليج هذا العام. وللمرة الثانية على التوالي، ستكون عروس المعرض هذا العام "مدينة دبي للانترنت" التي ستحتفل بافتتاح المرحلة الاولى من مبانيها ومباشرة ما يقارب 150 شركة اعمالها داخل هذه المدينة التي كانت احتفلت في "جيتكس" الماضي بانطلاقتها. وستعقد المدينة على هامش المعرض مؤتمراً خاصاً للاعلان عن عدد من انشطتها، يكون الابرز فيها الاعلان عن الفائزين في مسابقة افضل الافكار الابداعية في التجارة الالكترونية. وفي الانترنت عموماً ومع تزايد اعداد شركات "دوت كوم" المشاركة، ستكون هنالك مجموعة من المفاجآت تتركز ابرزها على انتشار تطبيقات الاتصال اللاسلكي بإنترنت، سواء عبر الهاتف الجوال وتقنية "واب" او على الكمبيوترات الكفية المزودة متصفح "موبايل اكسبلورر" او ما يشبهه. واذا كان "جيتكس" الماضي شهد بدايات تعريب الاجهزة الكفية، فسيشهد جيتكس المقبل بدايات تعريب تصفح انترنت على الهواتف الجوالة والاجهزة الكفية. وستتميز عن سواها في هذا الجيتكس الشبكات المحلية والواسعة التي تتصل في ما بينها بشكل لاسلكي، والتي برزت فيها خلال الشهور الاخيرة شركات مثل "كومباك" و"نوكيا" و"سيسكو".. اما على صعيد نظم التشغيل، فستكون مفاجأة "مايكروسوفت" المتمثلة في الاصدار العربي من "ويندوز ملينيوم" الذي اشرنا اليه في الاسبوع الماضي، فيما يتوقع ان تتجدد المنافسة التقليدية على صعيد نظم تشغيل الشبكات، وخصوصاً ان هذا الجيتكس سيكون الاول الذي يلتقي فيه كل من "ويندوز 2000" والاصدار 1،5 من "نوفيل نيت وير". لكن ما سيلهب المنافسة في هذا القطاع تحديداً تزايد اعتماد الشركات المتوسطة والصغيرة في منطقة الخليج على نظام لينوكس في ادارة شبكاتها . اما الاجهزة، فلن يكون بمقدور الذين لم يتابعوا السوق بعد جيتكس الماضي ان يتعرفوا اليها، لانهم سيجدون انفسهم امام ماراثون فائق السرعة، آخر الارقام فيه كاد يتجاوز سرعة الغيغاهيرتز لمحطات العمل والاجهزة المكتبية، بعد ان كانت هذه السرعة في العام الماضي، حكراً على الاجهزة الخادمة ومحطات العمل المتقدمة. وساعد على الوصول الى هذا الوضع، قرار الادارة الاميركية تعديل قائمة التصدير الى بلدان الفئة الثالثة . ومع انه لا تبدو في الافق ملامح كثيرة في ما يتعلق بما ستعرضه الشركات العربية، فان هنالك توقعات بمعركة شرسة جديدة خصوصاً على صعيد تحطيم الاسعار. فقد لعب جيتكس الماضي دوراً مهماً في خفض اسعار البرمجيات العربية من خلال معركة اسعار خاضتها بعض الشركات العربية ضد بعضها الآخر وهي معركة وصلت بعض فصولها الى حد تمويل إحدى الشركات عملية قرصنة برامج شركة منافسة. اما الآن وبعد ان اصبح انخفاض الاسعار هو القاعدة، فستكون قاعات المعرض ميدان مواجهات تسويقية جديدة بين الشركات، وخصوصاً الشركات المنتجة للبرامج الدينية والتعليمية وبرامج الملتيميديا بشكل عام. وربما يساعد على هذا التسخين قرار ادارة مركز دبي التجاري العالمي بإبعاد معرض البيع بالتجزئة "سوق الكمبيوتر" المصاحب لجيتكس الى قاعة اخرى في الجانب الآخر من المدينة، مما يرفع المبيعات في المعرضين. [email protected]