انتهت أعمال "الملتقى الأول للخطاطين العرب" الذي انعقد في الزاهر، بدعوة من مؤسسات الرعاية الاجتماعية في لبنان. وشارك فيه 31 خطاطاً من 14 دولة عربية ومن تركيا وايران. تضمن الملتقى جلسات عمل تناول فيها الباحثون محورين أساسيين: "استعمالات الخط العربي في الحياة المعاصرة" و"الخط العربي وتقنيات الحاسوب". ورافق الملتقى معرض ل24 لوحة خطّ عليها الخطاطون المشاركون عبارة موحّدة هي بيت شعر أبي الطيب المتنبي: "على قدر أهل العزم تأتي العزائم / وتأتي على قدر الكرام المكارم". وجاءت كل لوحة منها وفقاً لاختيار الخطاط مما أظهر التنوع في الخطوط العربية وغنى هذا الخط كفن معترف بتطوره عبر العصور وفي عصرنا هذا. وعرف الملتقى حضوراً لافتاً للأكاديميين والأساتذة الجامعيين من كليات الفنون والطلاب على اختلاف اختصاصاتهم. وفي الختام أصدر المجتمعون توصيات جاءت طبقاً لغاية الملتقى المعلنة، وهي جمع شمل الخطاطين وعرض القدرات الفنية المعاصرة التي يزخر بها العالم العربي والإسلامي، وابراز أهمية الخط العربي، وجمالياته وتنشيط استعماله في الحياة المعاصرة وبالتالي دفع المرجعيات التربوية والثقافية والإعلامية في الأقطار العربية للقيام بأدوار مسؤولة تجاه استعمال الخط العربي. ووقّع الخطاطون وثيقة مخطوطة وجهوها للملوك والرؤساء في الأقطار العربية، عرضوا فيها القضايا التي تهم المعنيين والمهتمين بأهم فنون العرب وإحدى ركائز الحضارة العربية والإسلامية. وعقدوا العزم على العمل من أجل استمرار الخط العربي فناً جميلاً. ودعوا ملوك ورؤساء وأمراء الدول العربية لمؤازرتهم ودعمهم للارتقاء بهذا الفن العربي الأصيل الى المكانة اللائقة به، من خلال تحقيق التوصيات الآتية: - الاهتمام بمناهج تعلم الخط العربي والتعريف به في المدارس والجامعات وتوسيع نطاق استعمال الخط العربي في اللوحات العامة والخاصة المنشآت والمباني والقصور والمحال.... - استحداث وظائف خاصة بهذا الفن مثل خطاط المملكة أو الجمهورية أو الدولة... اضافة الى المطالبة باعتماد فن الخط العربي في كتابة أسماء الوزارات والدوائر الحكومية وترويسات الرسائل ونصوص الدعوات الرسمية وأسماء الكتب وغيرها من استعمالات متنوعة، وذلك لتعريف الجيل الجديد على ما يزخر به فن الخط العربي من جمالية هي في أساس الحفاظ على الهوية القومية. - وضع حد لاستعمال الأسماء والأحرف الأجنبية التي توسم وجه المجتمع وتخرق حدود الأمن الاجتماعي، عبر تطبيق القوانين التي تُلزم استعمال الخط العربي واللغة العربية الرسمية في أسماء الشركات والمحال، فحال اللغة العربية هنا مثلها مثل دستور البلد وعَلَمه ونشيده الوطني، هي سمة المجتمع وهويته، من الواجب احترامها. - ترحيب الخطاطين العرب بالتوسع في استعمال الحاسوب مع ابداء استعدادهم للمساهمة في تحسين وتطوير الأحرفية العربية المستعملة على الحاسوب، والتعاون مع المصممين والمبرمجين لإبراز فن الخط العربي تيسيراً للأجيال الجديدة في تلقي العلم الأساسي والجامعي، ولإبراز قدرات الخطاطين العرب وتعبيراتهم عن الأصالة والحداثة في آن معاً. وناشد الخطاطون العرب الذين شاركوا في الملتقى الأول المعنيين والمهتمين والحكومات الاهتمام بالخط العربي الذي يحفظ للناس عروبتهم ويشدهم الى لغتهم وفضائل أمتهم وتراثها، لأن الارتقاء في مدارج الحضارة يعتمد بالدرجة الأولى على اللغة القومية. والخطاطون الذين شاركوا في الملتقى هم: سلمان ابراهيم عيسى العراق، صلاح الدين شيرزاد عراقي مقيم في الإمارات العربية، تاج السر حسن سيد أحمد سوداني مقيم في الإمارات العربية، حسين علي السري الهاشمي الإمارات العربية، محمد عيسى خلفان حميد الشاقوش الإمارات العربية، سيد علي الحسيني إيران، فريد عبدالرحيم العلي الكويت، علي عبدالرحمن البداح الكويت، محمد بن حسين الموجان المملكة العربية السعودية، ناصر الميمون المملكة العربية السعودية، الدكتور عزّت جمال الدين محمود مصر، محمد قنّوع سورية محمود الهواري سورية، عدنان الشيخ عثمان سورية، محمد القاضي سورية، رياض عبدالمجيد محمد الطبال الأردن، نصار منصور الأردن، محمد مختار جعفر سوداني مقيم في الإمارات العربية، حسن جلبي تركيا، عبدالإله العرب البحرين، عمران بشير فلسطين، مختار البابا لبنان، محمود بعيون لبنان، سمير صايغ لبنان، محسن فتوني لبنان، الشيخ أحمل اللدن لبنان، أحمد الذهب لبنان.