دمشق، لندن - "الحياة"، أ ف ب - دانت الجبهتان الشعبية والديموقراطية لتحرير فلسطين، وهما اثنتان من الفصائل الثلاثة الرئيسية لمنظمة التحرير الفلسطينية، الضغوط الاميركية على الفلسطينيين. وقال الناطق باسم الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ماهر الطاهر في بيان امس ان "تصريحات الادارة الاميركية حول نقل مقر السفارة الاميركية من تل أبيب الى القدس والتهديدات بقطع المساعدات المالية الاميركية ... تشكل استمراراً للضغوط المتواصلة التي تمارسها الادارة الاميركية على المفاوض الفلسطيني لتقديم تنازلات جديدة للحكومة الاسرائيلية". وأضاف الطاهر ان "هذه التصريحات والمواقف الاميركية تشكل دعما لسياسة الغطرسة والعدوان التي تمارسها اسرائيل". ودعا السلطة الفلسطينية الى "اعلان تجسيد الدولة الفلسطينية في الثالث عشر من ايلول دون أي مقايضة او مساومة". ومن جهتها، دانت الجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين بزعامة نايف حواتمة في بيان "الموقف الاميركي المنحاز الساعي لفرض حلول منقوصة لقضايا الصراع في الشرق الاوسط". وأضاف ان "اعلان قيام الدولة الفلسطينية على كامل الارض المحتلة عام 1967 وعاصمتها القدسالشرقية يشكل استجابة لقرارات الشرعية الدولية بينما الموقف الاميركي يناقض تماماً ارادة المجتمع الدولي". واستنكر الاتحاد الديموقراطي الفلسطيني فدا في بيان تلقت "الحياة" نسخة منه "ما تضمنه حديث الرئيس الاميركي كلينتون للتلفزيون الاسرائيلي من تهديد للشعب الفلسطيني وقيادته الوطنية بفرض عقوبات على الدولة الفلسطينية في حال اعلان قيامها في ايلول المقبل والتلويح باستعداده لنقل السفارة الاميركية الى القدسالمحتلة قبل نهاية العام الحالي ...". وجاء في البيان ان "الاتحاد الديموقراطي الفلسطيني" فدا: "يؤكد مجدداً رفضه للمقترحات الأميركية والإسرائيلية التي طرحت في قمة كامب ديفيد، ويعرب عن دعمه الكامل لمواقف الوفد الفلسطيني برئاسة الأخ الرئيس ياسر عرفات الذي تمسك بثبات طيلة أيام القمة بقرارات المجلس المركزي الفلسطيني وقرارات الشرعية الدولية، خصوصاً بشأن قضيتي القدس واللاجئين".