إشتهر البرنامج التلفزيوني الاميركي "جيري سبرينغر شو" بنقاشات حامية بين ضيوفه تنتهي احياناً بمواجهات تليها مصالحات او يذهب كل من الطرفين في طريق. لكن البرنامج اسفر مطلع الاسبوع عن اول جريمة ترتكب بحق أحدهم. فبعد ساعات من بث حلقة الاثنين الماضي من البرنامج، وجدت احدى ضيفات الحلقة مقتولة في منزلها. واتجهت اصابع الاتهام فوراً الى زوجها السابق وعروسه اللذين تواجها معها في الحلقة، متهمين اياها بمطاردتهما وتنغيص عيشهما، مدفوعة بالغيرة. واختفى اثر العريس رئيف بانيتز 40 عاماً وعروسه اليانور 45 عاماً منذ العثور على زوجته السابقة نانسي كامبل - بانيتز 52 عاماً جثة هامدة في منزلها في مدينة ساراسوتا ولاية فلوريدا. وكان الثلاثة تواجهوا في الحلقة التي سجلت في ايار مايو الماضي وبثت يوم الاثنين وهو اليوم نفسه الذي استدعيت فيه الشرطة لفض خلاف بين المغدورة والعروسين اللذين توجها الى منزلها طالبين منها اخلاءه بحجة انها استولت عليه من زوجها السابق. وتطور الخلاف الى مواجهة بين العروس والزوجة السابقة التي عثر على جثتها بعد ساعتين من الحادث. وجدد ذلك النقاش حول جدوى البرامج التي تعتمد على بث المواجهات العاطفية على الهواء. وعلى رغم ان معدي هذه البرامج يأملون في اختتامها بمصالحة بين ضيوفهم، فانها المرة الثانية التي تتطور "مواجهة على الهواء" الى جريمة. وسبق وان حصل ذلك عام 1995 في اعقاب برنامج مماثل يدعى "جيني جونز شو"، بعدما اقدم ضيف احدى الحلقات على قتل آخر بعدما تضايق منه لانه كان يسعى الى التحرش به جنسياً. ولم ينجح البرنامج في فك الاشتباك بين الاثنين فقرر الجاني - الضحية حلّ القضية على طريقته.