ثمة أفلام عدة حققت، على مضي نصف القرن السالف، عن "ضربة" بيرل هاربور، التي سددها الطيران الياباني الى البحرية الأميركية أواسط الحرب العالمية الثانية، والتي كانت السبب المباشر لدخول الولاياتالمتحدة الأميركية معترك تلك الحرب الى جانب الحلفاء وضد الألمان واليابانيين بعد ممانعة وتردد. ومع هذا، ها هي هوليوود تنتج فيلماً جديداً عن بيرل هاربور، يرى كثيرون أنه سيكون الحدث السينمائي الأكبر خلال المرحلة المقبلة، على غرار ما كانه "انقاذ المجند رايان" قبل عامين. ومع هذا، ها هي هوليوود "تشخصن" تلك الواقعة العالمية المريعة، محولة إياها، على عادتها، حكاية بطولة فردية، إذ سيقدم إلينا الفيلم أحداثه، ولكن من خلال حكاية طيار مقاتل هو الممثل الشاب بن آفلك يقود طائرته لمواجهة الطيران الياباني. والجديد هنا أيضاً أن هذا الطيار يعيش حكاية حب مع ممرضة في الجيش الأميركي هي كيت بيكنسيل. عبر حكاية غيرة وحب، إذاً، وعلى غرار ما سبق لجيمس كاميرون أن فعل في فيلم "تايتانيك"، حيث قدم حكاية غرق الباخرة الشهيرة من خلال غرام ودموع ورومنطيقية بين حبيبين، يقدم المخرج مايكل باي، حكاية بيرل هاربور، وبالتالي جزءاً أساسياً من فصول الحرب العالمية الثانية، من خلال قصة حب مدرة للدموع، كما يبدو. المهم أن هذه الحكاية الحربية - الميلودرامية، بلغت تكاليف تصويرها حتى الآن نحو 150 مليون دولار، إضافة الى أنها كلفت أهل منطقة اواهر في جزر هاواي أياماً طويلة من الصخب والضجيج، إذ ان الفيلم صور هناك، واستخدم الإنتاج في تصويره طائرات وبوارج حقيقية، ولم يتوقف إطلاق القذائف فيه يوماً واحداً.