عمان - اف ب - اعلن العاهل الاردني الملك عبدالله الثاني ان مفاوضات كامب ديفيد بلغت مرحلة تتطلب اتخاذ "قرارات صعبة" من الاطراف المعنية. ونقلت وكالة الانباء الاردنية الرسمية بترا عن الملك عبدالله قوله خلال استقباله وفدا من معهد واشنطن لسياسات الشرق الادنى ان "المفاوضات على قدر كبير من الاهمية والحساسية"، معتبرا ان "هذه المرحلة تستوجب قرارات صعبة من الاطراف المعنيين سيكون لها الاثر الاكبر على مستقبل هذه المنطقة". واكد ان "القضية الفلسطينية هي جوهر الصراع العربي - الاسرائيلي وان العالم باسره ينتظر نتائج هذه المفاوضات التي تعكس طموحات المنطقة باسرها نحو مستقبل افضل". وشدد على "دعم الاردن الكامل للسلطة الفلسطينية في سعيها الحثيث لتحقيق تقدم في هذه المفاوضات". وعبر الملك عبدالله عن قناعته بان الرئيس السوري الجديد بشار الاسد "يتطلع الى ارساء قواعد السلام الشامل والعادل"، كما اعرب عن امله في "احراز تقدم على المسار السوري - الاسرائيلي في المستقبل القريب". وكان وزير الخارجية الاردني عبدالاله الخطيب اعلن في وقت سابق امس ان الملك عبدالله تلقى اتصالا هاتفيا ليل الاربعاء - الخميس من الرئيس بيل كلينتون اطلعه خلاله على "آخر تطورات تلك المفاوضات". واضاف ان الملك عبدالله عبر خلال الاتصال عن "تقديره للرئيس كلينتون وللادارة الاميركية على جهودهم في دفع عملية السلام واعرب عن امله في ان تسفر هذه المفاوضات عن النتائج المرجوة". واكد الخطيب ان الملك عبدالله يحاول "جسر الهوة بين الاطراف المعنيين وحضها على ضرورة تحقيق السلام الشامل والعادل والدائم". ورأى وزير الخارجية الاردني ان "هذه الساعات من المفاوضات حاسمة" وان "الطرفين الفلسطيني والاسرائيلي امام معضلة اتخاذ قرارات صعبة ومؤلمة للوصول الى السلام الذي لن يتحقق من دون تلبية الحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني". وكان الرئيس حسني مبارك تلقى ايضا مساء اول من امس اتصالا هاتفيا مطولا من الرئيس الاميركي اطلعه خلاله على النتائج التي تم التوصل اليها حتى الآن في محادثات كامب ديفيد. واشارت مصادر مطلعة الى انه تم تبادل وجهات النظر بين الرئيسين في شأن نقاط الخلاف الحادة بين الطرفين. من جهة اخرى، استقبل العاهل الاردني الرئيس الاسرائيلي المستقيل عيزر وايزمان امس وبحث معه في تطورات عملية السلام، كما جرى خلال اللقاء "استعراض العلاقات الثنائية وتطورات الاوضاع في المنطقة خصوصا عملية السلام والظروف المحيطة بها والجهود المبذولة لانجاحها وتخطي العقبات التي تواجهها".