حقق العماني حمد الوهيبي سائق فريق العرب العالمي للراليات، إنجازاً كبيراً باحتلاله المركز الأول ضمن مسابقة كأس الفرق في رالي نيوزيلندا الدولي، الجولة الثامنة من بطولة العالم في أوكلاند. واتبع الوهيبي على متن سيارته سبارو دبليو أر إكس المصنفة ضمن المجموعة "ن"، سياسة التروي والحذر خلال مراحل اليوم الأخير خصوصاً، بعدما ادى الضغط الشديد الذي مارسه على منافسه الياباني أراي في كأس الفرق، إلى خروج سيارة الأخير عن المسار وانسحب من الرالي، علماً أن الياباني يقود سوبارو ورلد رالي كار وهي قمة السيارات في عالم الراليات حالياً. وبقي الوهيبي محتفظاً بالمركز الأول حتى خط النهاية وحصد 10 نقاط مهمة في الصراع على لقب مسابقة كأس الفرق التي خصصها الاتحاد الدولي للسائقين غير التابعين للفرق المصنفة شرط أن يشاركوا في سبعة راليات فقط من بينها واحد خارج القارة الأوروبية. وبعد انسحاب أراي هدأ الوهيبي من إيقاعه ولم يجازف في المراحل المتبقية لضمان الفوز، وكي لا يشدد الضغط على محرك سيارته الذي أنهكه عطل في شاحن الهواء توربو في نهاية اليوم الثاني وقلل من مردوده بشكل لافت. وكان المحرك عرضة للهلاك في أي لحظة ما جعل الوهيبي يقتنع بالمركز السابع ضمن المجموعة "ن" التي شهدت تنافساً قوياً بين السائقين المحليين والمتنافسين على اللقب العالمي علماً أن الكلمة الأخيرة كانت لستول متصدر ترتيب بطولة العالم. وقفز الوهيبي إلى المركز الخامس في الترتيب العام لكأس الفرق برصيد 10 نقاط متأخراً بفارق 16 نقطة عن أراي صاحب المركز الأول الذي خاض حتى الآن 4 راليات من أصل سبعة في حين خاض البطل العربي راليين فقط. وفرص الوهيبي كبيرة في تعويض الفارق من خلال مشاركاته الخمس الباقية، وهو الساعي إلى إحراز لقب كأس الفرق في حال لم يعانده الحظ في الجولات المتبقية من البطولة. وعلى غرار مشاركاته الدولية السابقة تمكن الوهيبي من لفت أنظار متابعي ومراقبي بطولة العالم للراليات، لأنه سجل أوقاتاً تنافسية ممتازة في المراحل التي أغرقتها مياه الأمطار الغزيرة. وأثبت الوهيبي من جديد علو كعبه، ونجح في تطوير موهبته التي يعمل على صقلها وتعزيزها مشاركة بعد أخرى. وعلق الوهيبي: "لا أعرف كيف بلغت خط الوصول. فالمحرك كان على آخر رمق وكنت متخوفاً من توقفه في أي لحظة. المهم أنني حافظت على هدوء أعصابي لاحراز المركز الأول في كأس الفرق كي افتتح رصيدي من النقاط في البطولة وهو رصيد أتمنى ان يزداد في مشاركاتي المقبلة". وتابع: "كنت أطمح لتعزيز إنجازي بفوزي في المركز الأول ضمن المجموعة "ن" التي اقتربت من متصدرها بفارق ثلاث ثوان فقط قبل تعطل شاحن التوربو في نهاية اليوم الثاني ما أفقدني 10 دقائق كانت كفيلة إطاحة بآمالي لإحراز اللقب". وستكون مشاركة الوهيبي التالية على متن سوبارو مصنفة ضمن المجموعة "ن" ايضاً، وذلك في رالي فنلندا الدولي من 17 إلى 20 آب أغسطس المقبل. وفي الصراع على اللقب العام حاول البريطاني كولين ماكراي فورد فوكس انتزاع اللقب، لكن الفنلندي ماركوس غرونهولم على متن بيجو 206 عرف كيف يحافظ على موقعه في الصدارة وانهى السباق متقدماً على البريطاني بفارق 14 ثانية فقط. وهي المرة الثانية هذا الموسم التي يحرز فيها غرونهولم المركز الاول بعد سباق رالي السويد في شباط فبراير الماضي. وفي الترتيب العام، بقي البريطاني ريتشارد بيرنز سوبارو في المركز الاول على رغم عدم احرازه اي نقطة بسبب تعرضه وزميله في الفريق الفنلندي يوها كانكونن لمشكلات ميكانيكية في اليوم الثالث، في حين انفرد غرونهولم بالمركز الثاني على حساب ماكراي بالذات. ولم يضمن بطل العالم في المواسم الاربعة الماضية الفنلندي طومي ماكينن ميتسوبيشي مركزاً له ضمن العشرة الاوائل بسبب انسحابه في اليوم الاول اثر اصطدامه بتلة ارضية، فتجمد رصيده في الترتيب العام عند 23 نقطة وتراجع الى المركز الخامس. وهنا ترتيب السائقين الستة الاوائل: 1- الفنلندي ماركوس غرونهولم - بيجو 206 4،13،45،3 ساعات، 2- البريطاني كولين ماكراي فورد فوكوس بفارق 5،14 ثانية، 3- الاسباني كارلوس ساينز فورد فوكوس بفارق 4،18،1 دقيقة، 4- النروجي بيتر سولبرغ فورد فوكوس بفارق 7،00،3 د، 5- السويدي كينيث اريكسون هيونداي بفارق 7،12،3 د، 6- النيوزيلندي مانفريد بورني سوبارو بفارق 6،54،6 دقيقة. وفي ترتيب بطولة العالم، يملك البريطاني ريتشارد بيرنز 38 نقطة، والفنلندي ماركوس غرونهولم 34، و البريطاني كولين ماكراي 34، والاسباني كارلوس ساينز 28، والفنلندي طومي ماكينن 23. وفي الترتيب العام لكأس الفرق يملك أراي 26 نقطة من 4 راليات، وباخشب 22 4، ودور 20 4، والوهيبي 10 2.