القاهرة، الرباط، موسكو، باريس - "الحياة"، أ ف ب - هنأ ملوك ورؤساء عرب الرئيس السوري الجديد بشار الأسد لمناسبة الاستفتاء الذي حمله الى سدة الرئاسة. واكد العاهل المغربي الملك محمد السادس، في برقية تهنئة، حرص بلاده على "العمل سوياً والقيادة السورية الجديدة لتعزيز روابط الأخوة وتوسيع نطاق التعاون في كل المجالات"، متمنياً "استكمال مسيرة بناء الدولة السورية الحديثة وتحرير أرضها المغتصبة في الجولان وإرساء قواعد الأمن والسلام العادل" في الشرق الأوسط، ومعرباً عن "اعتزازه بما يجمع الشعبين المغربي والسوري من وشائج أخوية وروابط تاريخية عريقة". واجرى الرئيس حسني مبارك اتصالاً هاتفياً بالرئيس السوري الجديد هنأه خلاله على "ثقة الشعب السوري باختياره رئيساً للجمهورية"، معبراً عن "تمنياته لسورية الشقيقة بدوام التقدم والازدهار تحت رئاسة بشار حتى تتحقق الآمال الكبيرة التي يتطلع اليها الشعب السوري". واكد مبارك في البرقية "مكانة العلاقات الاخوية والتاريخية التي تربط الشعبين الشقيقين في مصر وسورية وتصميمها على مواصلة مسيرة العمل العربي المشترك بما يحقق طموحات الأمة العربية". كما بعث الأمين العام للجامعة العربية الدكتور عصمت عبدالمجيد ببرقية مماثلة الى الرئيس الأسد، قال فيها: "ان الشعب السوري الذي عبر عن التفافه حول قيادته الجديدة الشابة، اكد مدى تمسك الشعب السوري وثقته وتطلعه لقيادته الجديدة ان تكون خير خلف لخير سلف وان تقود سورية نحو تحقيق آمانيها الوطنية والقومية، في اطار التمسك بالثوابت الوطنية والقومية التي أرسى قواعدها الراحل حافظ الأسد". وفي موسكو، رحبت روسيا بنتائج الاستفتاء في سورية وأعربت عن أملها بتطوير العلاقات الثنائية بين البلدين. ونقلت وكالة "ايتار تاس" الحكومية عن مسؤول في وزارة الخارجية قوله ان الرئيس السوري الجديد هو "ابن حافظ الأسد الذي ظل يتمتع بالهيبة والاحترام في بلاده طوال عقود ثلاثة من التعاون المثمر للغاية" بين البلدين. واعرب المسؤول الروسي عن "التقدير العالي للنهج الاصلاحي وتخليص المجتمع السوري من الفساد والبيروقراطية". وفي باريس، أعلن مبعوث الاتحاد الأوروبي الى الشرق الأوسط ميغيل انخيل موراتينوس ان الرئيس السوري الجديد "يعرف ان في إمكانة الاعتماد على الأوروبيين" في سعيه الى تحديث بلاده واحلال السلام. وقال موراتينوس لوكالة "فرانس برس": "نريد ان نشجع بشار الأسد على طريق السلام وتحديث بلاده. وهو يعرف انه يستطيع الاعتماد على الأوروبيين في هذه المرحلة التي سيبدأها على الفور". واعتبر موراتينوس من جهة اخرى ان ثمة "امكانات" لاستئناف مفاوضات السلام السورية - الاسرائيلية بعد الانتهاء من الاستحقاقات الدستورية في سورية. ووجهت الفيديرالية الدولية لحقوق الانسان رسالة مفتوحة الى الرئيس السوري الجديد طالبته فيها بالإقدام على اعطاء اشارة قوية تعبر عن ارادته في تحسين أوضاع حقوق الانسان في سورية. ودعت الى اعلان عفو عام يسمح بعودة جميع المنفيين والاعتراف بلجان الدفاع عن الحريات الديموقراطية وحقوق الانسان في سورية. وعبرت الفيديرالية في الرسالة التي حملت توقيع رئيسها باتريك بودوان، عن أملها ب"ان تؤدي المرحلة التاريخية التي تجتازها سورية اليوم، الى رد ايجابي على ما تترقبه من تقدم في مجال حقوق الانسان والحريات الأساسية". وفي برلين اعرب المستشار غيرهارد شرودر في برقية تهنئة الى الاسد عن امله ب"استمرار تعميق العلاقات المميزة والودية تقليديا" بين البلدين، متمنياللرئيس السوري "الحظ والنجاح في انجاز مهمتكم المليئة بالمسؤوليات".