وسعت السلطات المصرية من حملتها على جماعة "الإخوان المسلمين" المحظورة. ووصل عدد المعتقلين من عناصر الجماعة خلال الاسبوعين الأخيرين إلى 112 شخصاً في محافظات الوجهين البحري والقبلي. وأبلغ المحامي عبدالمنعم عبدالمقصود "الحياة" أن السلطات قبضت، خلال اليومين الماضيين، على 17 عضواً في "الاخوان" في خمس محافظات وأحالتهم على نيابة أمن الدولة التي قررت حبسهم احتياطياً على ذمة التحقيقات. وأوضح أن قوات الأمن في محافظة الفيوم دهمت منازل سبعة أشخاص واعتقلتهم بعدما صادرت كتباً ومطبوعات في حوزتهم، وان المعتقلين نقلوا الى العاصمة حيث وجهت اليهم النيابة تهمة الانتماء إلى جماعة محظورة وحيازة مطبوعات مناهضة للحكم. وأضاف عبدالمقصود ان حملات أخرى كانت نفذت مساء أول من امس في محافظات الاسماعيلية وبني سويف والشرقية وقنا تم خلالها توقيف عشرة من "الإخوان"، أربعة منهم في مدينة فايد في الاسماعيلية وثلاثة في بني سويف واثنان في الشرقية. وبدأت الحملة الحكومية الأخيرة بعدما دخل "الإخوان" طرفاً في أزمة رواية "وليمة لأعشاب البحر" للكاتب السوري حيدر حيدر عبر بيان اصدروه تضمن عبارات اعتبرتها الحكومة تحريضاً على زعزعة الأمن. وفسرت أوساط حكومية التظاهرات التي خرجت من جامعة الأزهر للاحتجاج على نشر الرواية في مصر على انها استجابة لما جاء في بيان "الإخوان". ورفضت النيابة طلباً قدمه المحامي عبدالمقصود لإطلاق المتهمين بعدما أشار إلى أن المطبوعات عبارة عن كتب تباع في الأسواق ولا يحرم القانون حيازتها وقررت حبس جميع المتهمين لمدة 15 يوماً على ذمة التحقيقات. وتخشى أوساط "الإخوان" ردود فعل حكومية عنيفة رداً على موقف الجماعة من انتخابات نقابة المحامين المقررة بداية تموز يوليو المقبل، إذ أعلن التنظيم ترشيح 8 من عناصره لخوض الانتخابات، لكن أوساط المحامين تحدثت عن آخرين غير هؤلاء من المنتمين إلى الجماعة رشحوا أنفسهم بعيداً عن لائحة التنظيم الأمر الذي أثار مخاوف حكومية من عودة "الإخوان" الى السيطرة على مجلس النقابة مرة أخرى.