موسكو - أ ف ب، رويترز - لم يتوصل الرئيسان الاميركي بيل كلينتون والروسي فلاديمير بوتين، في ختام قمة في موسكو استغرقت يومين، الى اتفاق على سبل مواجهة التهديدات الاستراتيجية المحتملة من جانب قوى نووية جديدة ودول "مارقة" على حد تعبير واشنطن. لكنهما وقعا امس اتفاقين يتعلقان بتدمير جزء من مخزونهما من البلوتونيوم الذي يمكن استخدامه في صنع اسلحة نووية، وباقامة مركز مشترك للانذار المبكر من الصواريخ. كما وقعا وثيقة خاصة بالاستقرار الاستراتيجي تنص على تكثيف المحادثات في معاهدة "ستارت 3" وعلى التزامهما معاهدة "أي بي إم" المضادة للصواريخ باعتبارها "حجر الزاوية في الاستقرار الاستراتيجي". راجع ص 7 وقال كلينتون في مؤتمر صحافي مشترك مع بوتين في الكرملين ان "اعلان المبادىء" الذي وقعه الطرفان يشير بوضوح الى ان التهديدات "الجديدة" في المجال الاستراتيجي "فعلية ويجب مواجهتها، غير اننا لم نتفق بعد على وسائل هذه المواجهة". لكنه اعتبر الاتفاق على انشاء المركز المشترك للانذار المبكر اختراقاً على صعيد التعاون العسكري بين البلدين من شأنه ان يعزز "الاستقرار الاستراتيجي". واكد بوتين ان لموسكووواشنطن "وجهة نظر مشتركة" حيال هذه التهديدات، لكنه رفض ضمناً النظام الدفاعي المضاد للصواريخ الذي تريد الولاياتالمتحدة تطبيقه. وقال: "نعارض دواءً اسوأ من الداء". وعبّر الرئيس الروسي عن ارتياحه إلى نتائج القمة، مشدداً على ان مساعي الطرفين "سمحت دائماً بالخروج من الازمات بشرف". وقال: "ان كل محادثاتنا كانت صريحة وجوهرية ... لقد بحثنا في مجموعة مسائل لا تهم على حد رأينا الولاياتالمتحدةوروسيا فقط وانما الامن العالمي، وتشمل من دون ادنى شك كل البشرية". واكد ايضاً ان بلاده ستواصل تطبيق الاصلاحات الاقتصادية "بحزم". وحض كلينتون روسيا على السعي الى تسوية سياسية في الشيشان والسماح لمراقبين دوليين من منظمة الامن والتعاون في اوروبا بتقويم اوضاع حقوق الانسان في المنطقة. كما صرح بانه حض بوتين على احترام الحريات الديموقراطية في روسيا. لكنه اشاد بالرئيس الروسي زعيماً قادراً على ان يقود بلاده الى الرخاء، مشيراً الى انه يستند الى فريق اقتصادي كفي "لديه فرصة جيدة لزيادة الاستثمار في روسيا".