نيقوسيا - أ ف ب - جدد المتسابق العماني حمد الوهيبي العزم على ان يكون احد سائقي الفرق المصنعة في بطولة العالم للراليات في السنة المقبلة، "لاثبات قدراتي في القيادة جنباً الى جنب مع ابطال العالم للمجموعة أ، وبعد خوضي بنجاح تجربة المجموعة "ن" لذا يتضمن برنامجي لهذا الموسم 4 او 5 راليات في بطولة العالم ضمن المجموعة "أ" بهدف إكتساب الخبرة الضرورية لخوض البرنامج الكامل في السنة المقبلة". واختارت مجلة "موتورينغ نيوز" البريطانية الوهيبي بين اول عشرة سائقين في العالم عام 1999. وهي المرة الاولى التي يكسر فيها سائق من المجموعة "ن" سيطرة سائقي المجموعة "أ" على المراكز العشرة الاولى. ومن بين الاسماء التي تضمنتها لائحة العشرة الاوائل الفنلندي طومي ماكينن بطل العالم والاسباني كارلوس ساينز والاسكتلندي كولين ماكراي والفرنسي ديدييه اوريول والفنلندي يوها كانكونن الى جانب الوهيبي. وعلق السائق العماني على هذا الاختيار قائلاً: "هذا شرف كبير لي واعتز به كثيراً لأنه يثبت لي اولاً وللجميع بأن ما اقوم به يلقى ردود فعل ايجابية". وكشف الوهيبي الذي عاود مسيرة مشاركته في الراليات العالمية من خلال رالي الاكروبوليس اليوناني هذا الموسم، عن صعوبات واجهته في هذا السباق، وقال: "كان من المفترض ان اخوض 12 يوماً من التجارب على السيارة، لكنني لم اخض منها سوى 5 ايام لأسباب متعددة، وفي الاستعدادات قبل يومين من السباق واجهت متاعب ميكانيكية عمل الفريق على اصلاحها". واشار الوهيبي الى انه مطالب بالتأقلم مع فريق يحضّر 5 و6 سيارات خلال الرالي "بعدما كان الفريق السابق خاص بي فقط، سأعتاد على هذا المنهاج قريباً خصوصاً بعدما فاجأتهم بالاوقات التي سجلتها، علماً بأن السائقين الآخرين في الفريق يملكون خبرة اكثر مني، وتمكنت من التفوق عليهم لا سيما الياباني اراي والبولندي هولوزوفيتش". يقود الوهيبي "سوربارو" واطلق على فريقه اسم "فريق العرب العالمي للراليات"، وقال في هذا الصدد: "معظم اعضاء الفريق المعاون لي من البلدان العربية من الاردنولبنان وعُمان وغيرها... ومنذ العام 1999 وخوذتي تحمل اعلام الدول العربية كافة كما تحمل سيارتي شعار التسابق من اجل العرب وتطلق الصحافة الدولية عليّ لقب البساط السحري. انا فخور بعروبتي وكل الانتصارات التي اسجلها اهديها للشعب العربي اينما كان". وتحدث الوهيبي عن علاقته مع السائق السعودي عبدالله باخشب الذي يخوض معه غمار بطولة العالم. وقال: "عبدالله صديقي ونتبادل المعلومات سوياً باستمرار حتى عندما كنت اقود سيارة من المجموعة "ن" وانا سعيد لأنه ينافس حالياً على لقب كأس الفرق فهو يستحق ذلك بعد الحظ السيئ الذي لازمه العام الماضي". الشرق الاوسط وحول ما اذا كانت مشاركته في بطولة العالم تساعد في نقل صورة ايجابية عن المنطقة وتدعم ترشيح مارلبورو رالي لبنان ليصبح احدى جولات بطولة العالم، قال: "هذا ما أسعى اليه دائماً. فأنا وصديقي باخشب نشارك في بطولة العالم وبالتالي نظرة الاعلام الينا اختلفت في السنتين الاخيرتين. كما ان معظم مسؤولي الفرق العالمية انطلقوا من منطقة الشرق الاوسط وابرزهم ديفيد ريتشاردز مدير فريق برودرايف ومالكوملم ويلسون مدير فريق فورد، وهؤلاء يعرفون تماماً قدرة لبنان على استضافة جولة من جولات بطولة العالم". واضاف: "لطالما كان مارلبورو رالي لبنان الدولي ولا يزال افضل جولة في جولات الشرق الاوسط من النواحي كافة لا سيما الجمهور الغفير الذي يتابع المراحل والذي يملك معلومات واسعة عن الراليات وثقتي كبيرة بأن يصبح السباق ضمن بطولة العالم خصوصاً ان منطقة الشرق الاوسط هي الوحيدة التي لا تستضيف احدى مراحل بطولة العالم. والانظار مسلطة نحو بيروت في نهاية هذا الاسبوع لأن التنظيم سيكون تحت المجهر من قبل الاتحاد الدولي للسيارات".