لم يوفر النجم الهولندي السابق يوهان كرويف صاحب اللسان السليط، منتخب بلاده من انتقاداته اللاذعة فابدى ملاحظات على طريقة ادائه في "اوروبا 2000". وكان كرويف الذي يطلق عليه لقب "الهولندي الطائر" من افضل لاعبي كرة القدم في العالم في السبعينات، ومعه بدأت الكرة الهولندية تفرض احترامها على الساحتين الاوروبية والعالمية وافلت منها لقب بطل كأس العالم مرتين عامي 1974 و1978 اثر خسارة "البرتقالي" امام المانيا والارجنتين على التوالي في المباراة النهائية. ولم يتوان كرويف منذ انطلاق نهائيات البطولة الاوروبية عن انتقاد افراد منتخب هولندا والمدرب فرانك رايكارد، احد افراد المنتخب الذي احرز اللقب الاول لهولندا في القارة العجوز عام 1988. وقال كرويف: "النتيجة مشجعة... 3 انتصارات في 3 مباريات في الدور الاول، لكن المجموعة ككل ليست جيدة كما يجب". واضاف "بدا دينيس بيرغكامب طري العود في هذه البطولة حتى الآن، وسجل باتريك كلويفرت هدفاً جميلاً لكنه لم يقدم شيئاً عدا ذلك، فيما لعب بودوين زندن جيداً. قد لا يكون الاخير افضل لاعب في هولندا لكنه يقوم بواجبه تماماً. واعتقد بأن هولندا لم تقدم افضل ما لديها من فنون الكرة على رغم ان المردود جيد حتى الآن". وكان انتقاد كرويف الى لاعب خط الوسط ادغار دافيدز عنيفاً "يجب ان يلعب اكثر ويتكلم اقل، يستطيع الحصول على الكرة بشكل لافت لكنه لا يملك رؤية ثاقبة، فعندما تصبح الكرة بحوزته يجب عليه ان يمررها بسرعة الى زميل له بدلاً من ان يحتفظ بها لانه يعطي الفرصة للدفاع المنافس لترتيب صفوفه". ورد رايكارد مدافعاً عن دافيدز بقوله "انا مرتاح جداً لاداء دافيدز وروحه الكفاحية، لقد كان جيداً"، قبل ان يضيف "كرويف لا يزال كرويف وهو لم يتغير". وقال دافيدز نفسه "كرويف خبير كروي عظيم لكن هناك اموراً لا يزال يجهلها". واشار قائد المنتخب فرانك دي بوير الى ان "الوحيد الذي يحق له انتقادنا هو المدرب رايكارد". وكان كرويف بدأ انتقاداته اللاذعة لمستوى الكرة عموماً بعد نهائيات مونديال 1998 في فرنسا، وقال: "اننا في مرحلة فقيرة من الناحية الفنية ولم يعد هناك وجود للعباقرة في عالم الكرة. فكل مرة يتألق فيها احد اللاعبين تعتبره الصحافة والنقاد على انه مميز قبل ان يخبت بريقه بسرعة". وختم النجم السابق "كل حقبة تميزت بوجود نجم كبير. في الخمسينات كان الاسباني الفريدو دي ستيفانو، وفي الستينات البرازيلي بيليه، وفي السبعينات كرويف، وفي الثمانينات الارجنتيني مارادونا. ومن الواضح انه لا يوجد من طبع حقبة التسعينات بطابعه الخاص".