نفى شلومو بن عامي رئيس الوفد الاسرائيلي للمفاوضات السرية مع الفلسطينيين ستوكهولم ثم واشنطن، وجود وثيقة سرية ستكون أساساً للبحث في القمة الثلاثية التي يجري العمل لعقدها بين الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات ورئيس وزراء اسرائيل ايهود باراك والرئيس الأميركي بيل كلينتون. وقال للاذاعة الاسرائيلية، تعليقاً على ما أوردته صحيفة "يديعوت احرونوت" أول من أمس حول هذه الوثيقة "ان تلك الوثيقة لا وجود لها". لكن مصادر ديبلوماسية أكدت ل"الحياة" في واشنطن، ان بن عامي عقد اجتماعات مع قيادات في الكونغرس الأميركي من أجل تأمين دعم مالي لاتفاق فلسطيني - اسرائيلي حول اللاجئين. وقالت ان بن عامي أبلغ اعضاء الكونغرس، يونغ من لجنة المخصصات، وغيلمان من لجنة العلاقات الخارجية، والسناتور ستيفنز، بأن المفاوضين الفلسطينيين والاسرائيليين توصلوا الى اتفاق أولي في قضية اللاجئين، طالباً دعماً مادياً للاتفاق. وحسب المصادر فإن الاتفاق يقوم على أساس مبدأ حق عودة اللاجئين لكن من خلال مبدأ "لم الشمل" للعائلات فقط، وهو ما يمكن أن يشمل 50 ألف عائلة فلسطينية فقط. ورداً على بعض ما ورد في وثيقة الصحيفة الاسرائيلية من معلومات قال بن عامي انه لم يتم طرح مسألة رفع العلم الفلسطيني فوق المسجد الأقصى، ولم يكن هناك نقاش فعلي مع الفلسطينيين حول القدس. لكنه تطرق الى تحديد موقف حكومته من قضايا عدة وجاء موقفه متطابقاً مع ما ورد في الوثيقة، فقال عن قضية اللاجئين الفلسطينيين "يجب تأسيس لجنة دولية مكلفة درس شروط تعويضات اللاجئين الفلسطينيين". ولم ينف بن عامي احتمال قبول اسرائيل بتبعية بعض المستوطنات في الحل النهائي للسيادة الفلسطينية، وقال: "اننا نعارض فرضية تفكيك المستوطنات مبدئيا، ان المستوطنات يجب أن تبقى مع ترتيبات مناسبة، ولكن من المحتمل ان يخضع بعضها للسيادة الفلسطينية". واعتبر ان "قدوم وزيرة الخارجية الأميركية مادلين اولبرايت الاسبوع المقبل الى المنطقة سيتيح عقد القمة" الثلاثية في واشنطن. وأضاف ان "اسرائيل تعتزم التوصل الى اتفاق شامل لإنهاء النزاع مع الحفاظ على مصالحها الأمنية وسيادتها على عاصمتها القدس". وقال ان اي اتفاق "سيعرض على الشعب للموافقة عليه"، وذكر ان مسألة القدس وتعويضات اللاجئين ستناقش اليها في القمة الثلاثية.