اعتبر مرشد الجمهورية الاسلامية آية الله علي خامنئي ان مستقبل فلسطين هو مستقبل واضح، واضاف: "ان فلسطين ستعود يوماً الى الأمة الاسلامية كما حصل لجنوب لبنان". ورأى "ان النصر الكبير الذي حققه شعب لبنان المقاوم وشباب حزب الله في مواجهة الكيان الصهيوني، كان نتيجة معرفة الاسلام والعمل بأحكامه". وخلص الى القول ان علاج القضية الفلسطينية "الجرح النازف في جسد الأمة الاسلامية" يكمن في مواصلة هذا الطريق وقال: "ان الشعب الفلسطيني سيبقى شعباً حيّاً، ولن تُمحى القضية الفلسطينية". وجاءت مراهنة المرشد على "الحل الاسلامي للقضية الفلسطينية" لتشكل رفضاً للحلول الاخرى، خصوصاً عملية التسوية التي ترعاها فعلياً الولاياتالمتحدة. وكانت وزارة الخارجية الايرانية اكدت ان مواقف ايران ما زالت على حالها من اسرائيل من دون اي تغيير، واتهمت بعض وسائل الاعلام "الاجنبية" بتحريف هذه المواقف وذلك في اشارة الى ما نُقل عن المرشد بإمكانية وجود حلٍ لقضية الشرق الاوسط حتى بمشاركة اسرائيل. وكان آية الله خامنئي ابلغ الامين العام للامم المتحدة كوفي أنان خلال استقباله في طهران الاحد الماضي انه "اذا كان هناك حل لقضية الشرق الاوسط فيجب ان يأخذ في الاعتبار كامل حقوق الشعب الفلسطيني". واستقبل خامنئي امس كبار المسؤولين بمناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف، وعلى رأسهم محمد خاتمي ورئيس مجلس تشخيص مصلحة النظام هاشمي رفسنجاني ورئيسا البرلمان والقضاء مهدي كروبي وهاشمي شهرودي. وحضر اللقاء عدد كبير من الشخصيات السياسية والفكرية والاسلامية المشاركة في مؤتمر دولي حول الوحدة الاسلامية. واعتبر الرئيس محمد خاتمي ان الثورة الاسلامية بقيادة الامام الخميني - مؤسس الجمهورية الاسلامية - تمتد جذورها من الرسالة النبوية، واضاف ان النصر الكبير للشعب والحكومة في لبنان ضد العدو الصهيوني هو من آثار العمل بالرسالة النبوية.