دخل أوليفر بيرهوف التاريخ من بابه الواسع عندما سجل أول "هدف ذهبي" في إحدى المباريات النهائية لبطولة كبرى وذلك لمصلحة منتخب بلاده ألمانيا ضد تشيخيا في بطولة الأمم الأوروبية العاشرة عام 1996 في إنكلترا. وكان بيرهوف الذي نزل احتياطياً أدرك التعادل لألمانيا 1-1 قبل النهاية بنحو ربع ساعة قبل أن يوجه ضربته الشهيرة. ولم يكن أحد يسمع باسم بيرهوف قبل نهائيات أمم أوروبا ولم يخض حتى أي مباراة أساسياً أو احتياطياً فيها الى أن زج به المدرب بيرتي فوغتس في المباراة النهائية ضد تشيخيا بعد أن غصت "صيدليته" بالمصابين. وبدأ بيرهوف مسيرته متنقلاً بين أندية باير اوردينغن وهامبورغ وبوروسيا مونشغلادباخ الألمانية ثم انتقل الى سالزبورغ النمسوي ومنه الى اسكولي الإيطالي ثم جاره اودينيزي. وظهر بيرهوف الى الأضواء خلال موسم 97- 98 في صفوف أودينيزي الإيطالي وتوج هدافاً للدوري المحلي متفوقاً على أبرز المهاجمين العالميين وأهمهم البرازيلي ورونالدو والإيطالي دل بييرو والأرجنتيني غابرييل باتيستوتا. فلم تقف الأندية الكبيرة متفرجة أمام نجاحاته الباهرة فضمه ميلان الى صفوفه مقابل 10 ملايين دولار. وخاض بيرهوف أول مباراة دولية له عندما كان في الثامنة والعشرين من عمره عندما دخل احتياطياً ضد الدنمارك وسجل هدفين ومنذ ذلك الحين سجل 13 هدفاً في 23 مباراة. أما أبرز مباراة خاضها الى جانب نهائي أوروبا فكانت ضمن تصفيات مونديال فرنسا ضد إيرلندا الشمالية عندما نزل احتياطياً وسجل ثلاثة أهداف في مدى 6 دقائق. وإزاء هذا التألق فإن بيرهوف فرض نفسه على المنتخب الألماني وكان طبيعياً أن يسند إليه المدرب إريك ريبيك شارة القائد.