} استؤنفت أمس ميدانياً عملية التثبت من الانسحاب الاسرائيلي الى الخط الذي رسمه فريق الأممالمتحدة، من الجانب اللبناني بعدما اثار الفريق اللبناني أول من أمس مسائل فنية تمت تسويتها مع الأممالمتحدة. انطلق صباحاً فريق من القوات الدولية يضم 30 شخصاً وفريق لبناني يتألف من خبيرين في الترسيم وأربعة ضباط، في مشاركة خبير في الخرائط روسي الجنسية، في موكب كبير 8 آليات من مقر قيادة قوات الطوارئ الدولية العاملة في جنوبلبنان، في الناقورة في اتجاه موقع فريق الهدنة في منطقة لبونة المطلة على مستعمرة نهاريا في اسرائيل حيث استطلع الخبراء بواسطة الخرائط والمناظير وتقنيات حديثة، الحدود ثم توجه الفريق الى منطقة بين بلدتي علما الشعب والضهيرة حيث توقف لبعض الوقت. وتابع الى بلدة يارين حيث كانت المحطة الاساسية في ضهور البلدة التي اقتطعت منها مساحات واسعة ابان الاحتلال. واستمر العمل في هذه النقطة اكثر من ساعة ونصف الساعة. ومنها انتقل الفريق الى بلدة البستان قرب موقع بركة ريشة سابقاً. وحضر الى المكان احد ابناء البلدة فخري الداود الذي اكد للفريق اللبناني انه وأقارب له يملكون اكثر من 150 دونماً ضمتها اسرائيل الى داخل الشريط المسيج. ثم انتقل الوفد الى بوابة مروحين ومنها الى بلدة رميش. وبلغت الجولة الاستطلاعية بلدة العباسية حيث عمدت القوات الاسرائيلية الى منع اهالي العباسية من الاقتراب من البوابة. وأعلن الناطق باسم القوات الدولية تيمور غوكسيل ان أعمال التحقق من الانسحاب الاسرائيلي الى ما وراء الخط الذي حددته الأممالمتحدة استؤنفت اليوم أمس من الجانب اللبناني، بعد تسوية مسائل فنية أثارها لبنان أول من أمس. وقال: "إن خبيراً من الأممالمتحدة وصل صباحاً الى الناقورة وانضم الى الفرق العاملة على هذا الموضوع". وأوضح رئيس الفريق اللبناني العميد امين حطيط ان العمل الجاري فني تقني بحت وهو سيؤكد على حق لبنان بكل شبر من أرضه. وقال: "إننا غير مقيدين بوقت على الاطلاق لأن المطلوب الا يضيع اي شبر من أرضنا". وأضاف "سنبقى نعمل للتثبت وأخذ كل أراضينا بناء لتوجيهات رئيسي الجمهورية والحكومة".وعن اعادة العمل في المناطق نفسها قال إن "الأعمال التي نفذت قبل ثلاثة أيام كانت استطلاعية". وأشار عضو في الفريق اللبناني لوكالة "فرانس برس" ان "أعمال التحقق استؤنفت بعدما ردت الأممالمتحدة ايجاباً على المسائل الفنية التي أثارها لبنان". وكان الضباط اللبنانيون طالبوا خلال اجتماعهم مع مسؤولين في الطوارئ أول من أمس "بأن يكون وضع العلامات على الحدود واضحاً تماماً... وقال احد الضباط ل"فرانس برس" ان "هذا الأمر ضروري لأننا لا نريد التوجه الى امكنة الخلاف من دون ان نكون قادرين على رؤية علامات الأممالمتحدة واضحة". اتصال انان - خاتمي وكان الأمين العام للأمم المتحدة كوفي انان الذي من المقرر ان يبدأ جولة شرق أوسطية الأسبوع المقبل، أجرى مساء أو لمن أمس، اتصالاً هاتفياً مع الرئيس الايراني محمد خاتمي تناولت تطورات الوضع في جنوبلبنان بعد الانسحاب الاسرائيلي. وذكر التلفزيون الايراني ان خاتمي أعرب عن الأمل في ان يسود الاستقرار والأمن الحقيقيين في جنوبلبنان مؤكداً دعم ايران لجهود الأممالمتحدة وأنان في شأن لبنان.