قال مصدر اقتصادي في الكويت إن الحكومة الكويتية ربما تفضل التوصل إلى حل ودي مع إيران للخلاف الذي بدأ أخيراً عندما قام الإيرانيون بأعمال حفر في حقل نفطي بحري تابع للكويت، في حين فُسرت زيارة وزير النفط الشيخ سعود ناصر الصباح إلى جدة لنقل رسالة من الأمير الشيخ جابر الأحمد الصباح إلى خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز بأنها "لتنسيق المواقف" حيال هذا الموضوع، خصوصاً أن مواقع الحفر الإيرانية قريبة من منطقة للكويت والسعودية مصالح مشتركة فيها. وقال المصدر ل"الحياة" إن رغبة الكويت في حل الخلاف ودياً مع إيران - على الطريقة التي حلت بها قطر خلافها مع إيران حول "حقل الشمال" النفطي - تأتي من حاجة الكويت إلى التفاهم مع إيران حول تقاسم الحقوق في حقول نفطية أخرى في شمال الخليج أكثر أهمية من "حقل الدرة" الذي بدأ به الإيرانيون الحفر أخيراً، "كذلك فإن الاحتقان السياسي الداخلي في إيران لا يشجع على الدخول في مواجهة معها مع وجود أجنحة في الحكم الإيراني تسعى إلى تصدير المشاكل الداخلية إلى الخارج". ويعتقد ان موقع الحفر الإيراني يقع على بعد 60 كيلومتراً من ساحل الزور الكويتي في نقطة تلاصق أو تقع داخل حقل الدرّة الذي يعتبر مع "الحوت" و"البلداني" أهم ثلاثة حقول في المياه التابعة للمنطقة المقسومة بين الكويت والسعودية وتدير المصالح النفطية المشتركة فيها شركة الزيت العربية. وقالت نشرة "ميدل ايست ايكونوميك سيرفي" ميس أمس رويترز، إن الكويت دعت إيران إلى وقف أعمال الحفر في حقل الدرّة البحري المتنازع عليه، وانها تشعر بقلق بالغ تجاه الخطوة الإيرانية.