تونس - أ ف ب - اصيب الصحافي التونسي رياض بن فضل رئيس التحرير السابق للصحيفة الشهرية "لو موند ديبلوماتيك" باللغة العربية، في تونس برصاص اطلقه مجهولون اول من امس امام منزله في قرطاج الضاحية الشمالية للعاصمة على ما افادت عائلته. واوضح المصدر نفسه ان بن فاضل اصيب برصاصتين امام باب منزله بينما كان يهم بالصعود الى سيارته. وتم نقله بصورة عاجلة الى عيادة طبية في تونس. واكد انه ليس في حال خطرة على رغم ان اطباءه لم يقرروا أمس ما اذا كانوا سيجرون له عملية جراحية. ولم يصدر اي اعلان رسمي عن هذه القضية التي لم تتحدث عنها الصحافة التونسية حتى الان. وقد اصبح بن فاضل المتخصص في الاقتصاد مديرا لوكالة "امباكت ميديا" للاعلانات منذ حوالى السنتين بعد تعليق صدور صحيفة "لوموند دبلوماتيك" في تونس بسبب نشرها مقالات تنتقد بشدة وضع الحريات في البلاد. ومنذ ذلك التاريخ تم نقل مقر النسخة العربية من الصحيفة الى بيروت. وقد اكدت ادارة الصحيفة في باريس نبأ الاعتداء على بن فاضل الذي نشر نهاية الاسبوع الماضي مقالا في صحيفة "لوموند" اليومية بعنوان "لننته من عارض قرطاج" ينتقد فيه الطريقة التي تعاملت بها السلطة التونسية مع قضية الصحافي التونسي توفيق بن بريك. الى ذلك، قالت رابطة حقوق الإنسان أمس إن وفداً من المجموعة الاشتراكية في البرلمان الأوروبي التقى في مقر الرابطة الاثنين لطيفة الكوكي زوجة سجين الرأي عبدالمؤمن بلعانس الذي بدأ اضراباً عن الطعام في الثامن من الشهر الجاري. ويقضي بلعانس عقوبة السجن ثلاث سنوات، بعدما دانته إحدى المحاكم بالانتماء إلى حزب العمال الشيوعي المحظور. وأفاد بيان للرابطة ان الوفد البرلماني برئاسة نائب رئيس المجموعة الاشتراكية بيار شوري اجتمع مع الهيئة الإدارية للرابطة وعرض معها "القضايا التي تشغل الرابطة، وفي مقدمها، الحق في التعبير والتنقل وجواز السفر واحترام الحرمة الجسدية والأوضاع في السجون والحق في التقاضي". وأشار إلى أن المحادثات شملت "ما تتعرض له قيادات الرابطة ونشاطها من عراقيل وصعوبات". من جهة أخرى، أفيد ان الرئيس السابق لرابطة حقوق الإنسان الدكتور منصف المرزوقي حصل أخيراً على جواز سفره من السلطات الأمنية، بعدما سُحب منه منذ سنوات. وشكل تسليم الجواز مؤشراً إلى تجميد الملاحقة القضائية للمرزوقي بسبب نشاطه في إطار "المجلس الوطني للحريات" غير مرخص له.