بيت لحم الضفة الغربية، غزة - رويترز، أ ف ب - في وقت أكد رئيس الحكومة الإسرائيلية إيهود باراك تأجيل زيارته للولايات المتحدة، قال شهود ومصادر طبية ان الجنود الاسرائيليين اصابوا بالرصاص 18 فلسطينياً اثناء اشتباكات في الضفة الغربية وقطاع غزة أمس. وأفادت المصادر ان 16 فلسطينياً نقلوا الى مستشفيات في الخليل وطولكرم وجنين وبيت لحم في الضفة الغربية. وقال زيد ابو شاويش نائب مدير المستشفيات الحكومية ان احد الجرحى اصيب في كتفه برصاصة حقيقية، في حين أُصيب الباقون برصاص مطاطي في الرأس والصدر. وأفاد الشهود ان القوات الاسرائيلية اطلقت الرصاص المغلف بالمطاط على حشد من المحتجين كانوا يلقون الحجارة فأصابت اثنين آخرين من الفلسطينيين قرب مستوطنة نتساريم اليهودية في قطاع غزة. وذكرت "فرانس برس" ان أحد الجرحى الفلسطينيين في غزة شرطي. ودعا الفلسطينيون الى يومين من "الغضب" أمس الجمعة واليوم السبت تضامناً مع 1650 معتقلاً فلسطينياً في سجون اسرائيل يطالبون بالافراج عنهم. وذكر راديو اسرائيل ان جنديا اسرائيليا اصيب بجروح طفيفة حين قذفه متظاهرون فلسطينيون بالحجارة قرب مستوطنة ارييل في الضفة الغربية. وقال إمام المسجد الاقصى ان اسرائيل ستكون المسؤولة اذا تردت حال المعتقلين المضربين عن الطعام. وحض المجتمع الدولي على التدخل لاطلاقهم. الى ذلك، قال ايهود باراك أمس انه قد يؤجل زيارته المقررة الى الولاياتالمتحدة الاسبوع المقبل. وأضاف باراك الذي كان يتحدث في قاعدة عسكرية في الضفة الغربية، ان خطط اسرائيل لتسليم ثلاث قرى في منطقة القدسالشرقية الى الحكم الفلسطيني لن تنفذ سوى عندما يتخذ الفلسطينيون خطوات لمنع تكرار مواجهة مسلحة وقعت الاثنين الماضي. وقال مكتب باراك إنه قرر بالفعل تأجيل مغادرته الى الولاياتالمتحدة لمدة يوم واحد، وانه الغى اجتماعاً مع زعماء يهود في نيويورك يوم الاحد بسبب التوتر على حدود اسرائيل والوضع داخل ائتلافه الحاكم. وأبلغ باراك الصحافيين: "اختصرت فترة زيارتي للولايات المتحدة، وأُفكر في إمكان تأجيل الرحلة كلها نظراً الى التوتر في لبنان والحاجة الى وجودي هنا أيضاً في ما يتعلق بالتطورات في يهودا والسامرة الضفة الغربية". وأوضح انه سيقرر هل سيقوم بالزيارة بعد ان يتكلّم هاتفياً اليوم السبت او غداً الاحد مع الرئيس بيل كلينتون المقرر ان يجتمع به في البيت الابيض الاثنين او الثلثاء. في غضون ذلك، تزايدت التوترات داخل ائتلاف باراك بعدما هدد شركاؤه اليمينيون والدينيون بالانسحاب من الحكومة بسبب قضايا خلافية تتراوح ما بين تسليم اراض الى الفلسطينيين وتوفير اعتمادات نقدية لمؤسسات يهودية متطرفة. وفي القاهرة "الحياة"، أُعلن ان الرئيس حسني مبارك تلقى امس اتصالاً هاتفياً من باراك تناولا فيه "آخر تطورات عملية السلام على المسارات المختلفة".